فلسطين أون لاين

​تشييع جثمان فلسطيني استشهد خلال ملاحقة جيش الاحتلال له

...
جانب من مراسم التشييع (الأناضول)
نابلس - الأناضول

شيّع آلاف الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء 28-2-2017، جثمان الشاب ربيع نويجع (22 عاماً)، في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، والذي استشهد مساء أمس خلال ملاحقته من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، أثناء محاولته الوصول لعمله.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس، باتجاه منزل الشاب في مخيم عسكر شرق المدينة.

وحمل المشيعون، جثمان الشاب نويجع على الأكتاف، باتجاه منزل عائلته لإلقاء نظرة الوداع عليه، قبل أن يُنقل لمسجد مصعب بن عمير ليصلى عليه، ويوارى الثرى في مقبرة المخيم.

وقالت سميرة نويجع والدة الشاب، إن "ابنها ربيع كان يعمل داخل (إسرائيل)، بحثاً عن لقمة عيشه".

وأضافت "لي سبع بنات وأربعة أولاد، وكان ربيع يعمل لتوفير مصروف العائلة هو وأخوته".

وأشارت نويجع، إلى أن "الجنود الإسرائيليين لاحقوا ابنها وهو في طريقه للعمل مع عدد من زملائه، وأطلقوا النار عليهم، مما اضطر ربيع للقفز من علو شاهق وسقوطه، ما أدى لوفاته".

بدوره، قال فضل أبو سالم، أحد أقارب الشاب ربيع، إن "الوضع الاقتصادي للناس صعب جدا، وهو ما يدفع الشبان للعمل داخل (إسرائيل) والمخاطرة بأرواحهم للعمل هناك دون تصاريح".

وأضاف "ما الذي يدفع شاباً بعمر الورد كربيع لأن يذهب مخاطرة لـ(إسرائيل)؟، (إسرائيل) ترفض إعطاءنا التصاريح للدخول والخروج، ما يدفع الكثيرين للدخول تهريباً (دون تصاريح)".

وفي ظل نسبة الفقر المرتفعة في الضفة الغربية، يضطر الكثير من العمال الفلسطينيين إلى الدخول للأراضي المحتلة عام 1948 بشكل غير قانوني للعمل هناك، وكسب قوت يومهم.

وتمنح سلطات الاحتلال الإسرائيلية تصاريح "عمل" لعمال من الضفة الغربية، للاشتغال فيها، في حين ترفض منح الآلاف بحجة وجود رفض أمني.