عبر المجلس الأعلى لأولياء الأمور في قطاع غزة، عن رفضه لتقسيم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، "أونروا"، بعض المدارس التعليمية لثلاث فترات تعليمية، مطالبا بتعاون الأطراف الرسمية والمجتمعية كافة لإيجاد الحلول المناسبة.
وأوضح رئيس المجلس الأعلى لأولياء الأمور في "أونروا" زاهر البنا، أن تقسيم دوام مدارس "أونروا" إلى 3 فترات تعليمية تمت في عدة مدارس بمناطق مختلفة من قطاع غزة؛ بذريعة عدم وجود مباني مدرسية تستطيع استيعاب الطلبة.
وذكر البنا لموقع "فلسطين أون لاين"، اليوم الثلاثاء، أن معظم مدارس "أونروا" تقام على أراضي حكومية أو أراضي تبرع أو عائلية بشروط معينة.
وقال إن مجلس أولياء الأمور ينظر بخطورة بالغة لتكدس أعداد الطلبة في الفصول الدراسية والمدارس، وانتشار التعليم بنظام الثلاث فترات، معبرا عن خشيته من استمرارها وانتشارها.
وبين أن أحد حد دوافع ظهور هذا النظام هو الازدياد السكاني ومحدودية الأرض, إضافة إلى قيام الحكومة بإلغاء عقود الإيجار مع مدارس الوكالة.
وأشار إلى ظاهرة الاكتظاظ في الفصول الدراسية لمداس "أونروا", الأمر الذي يؤثر سلبا على الطالب والمعلم والأهالي.
واستدرك البنا: هناك طلبة يهربون من المدارس بسبب تأخر فترة الدوام, وعدم قدرتهم على الاستيعاب, فيما لا يستطيع المعلم بذل جهده الدراسي لتعليم 45 طالب وطالبة في فصل واحد.
وأضاف: "إذا شعر الطالب والمعلم بارتياح، تكون العملية جيدة والنتائج ايجابية, وأما دون ذلك فستحدث آثار سلبية على جميع الشركاء في العملية التعليمة".
ولفت إلى أن "أونروا" تقوم حاليا ببناء 4 مدراس جديدة في قطاع غزة، عبر التحايل على جغرافية المدرسة الموجودة ببناء جناح معين يستوعب سلسلة فصول غير أن "هذا الحل محدود لسنة أو سنتين فقط".
وشدد على ضرورة تسليط الضوء على هذه الظاهرة والحديث فيها, والسعي بشكل جاد للمطالبة بتوفير أراضي لبناء مدارس جديدة تخدم أبناءنا الطلبة.
وتوقع رئيس مجلس أولياء الأمور بازدياد ظاهرة التعليم عبر نظام الثلاث فترات السنوات القادمة؛ لأن هناك زيادة طبيعية في عدد الطلاب وعدد المواليد وبالتالي يجب أن ترافق هذه الزيادة زيادة في عدد المدارس.
ودعا رئاسة برنامج التربية والتعليم ومدير عمليات "أونروا" إلى العمل الجاد من أجل توفير قطع أراضي لبناء مدارس تعليمية جديدة، مشددا على ضرورة الوقوف وقفة جادة لإنهاء هذه الأزمة.