اقتحم نحو 1000 مستوطن، فجر اليوم الاثنين، مقام "قبر يوسف" الإسلامي، شرقي مدينة نابلس، بمشاركة وزير في حكومة الاحتلال إسرائيلي، وعدد من الجنود، وسط حماية مشددة من قبل جيش الاحتلال.
وذكرت مصادر إعلامية أن من ضمن المقتحمين وزير الاقتصاد في حكومة الاحتلال "ايلي كوهين"، ورئيس مجلس المستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة يوسي داغان، والنائب في برلمان الاحتلال (الكنيست) موشيه ارييل.
واندلعت مواجهات في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس؛ لا سيما مخيم بلاطة وشارع عمان، تخلّلها اعتلاء جنود الاحتلال لأسطح المنازل، واستهداف الشبان بالرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيّل للدموع، مما أدى لإصابةالمصور الصحفي معتصم سقف الحيط، برصاصة في البطن.
وداهمت قوات الاحتلال منطقة "بلاطة البلد" شرقي نابلس، بقوات راجلة وآليات عسكرية، وأغلقت محيط المنطقة ومنعت حركة المواطنين، بغرض توفير الحماية للمستوطنين الذين اقتحموا "قبر يوسف".
ويقع "قبر يوسف" المتاخم لمخيم "بلاطة" للاجئين الفلسطينيين، شرقي نابلس في منطقة خاضعة للسلطة الفلسطينية.
ويشكل "مقام يوسف" بؤرة توتر بين الفلسطينيين والمستوطنين.
ويؤكد الفلسطينيون أن الموقع هو أثر إسلامي مسجل لدى دائرة الأوقاف الإسلامية، وكان مسجدًا قبل الاحتلال، ويضم قبر شيخ صالح من بلدة "بلاطة البلد" ويدعى يوسف دويكات، لكن اليهود يعتبرونه مقاما مقدسا لهم، ويزعمون أن جثمان النبي يوسف بن يعقوب أحضرت من مصر ودفن في هذا المكان.
ويرى الفلسطينيون في ذلك تزييفًا للحقائق، هدفه سيطرة الاحتلال على المنطقة بذرائع دينية.