عبر ملك الأردن عبد الله الثاني عن سعادته برؤية الطلبة في مدارسهم بعد انتهاء إضراب المعلمين الذي استمر شهرا كاملا، ورأى أن ما حدث "يجب ألا يتكرر"، حسب تعبيره.
وقال في تغريدة على موقع تويتر اليوم الأحد -هي أول تعليق له على هذه الأزمة- إن "سعادتي برؤية الطلبة في مدارسهم كبيرة، وأهنئ المعلمين بيومهم العالمي".
وأردف الملك "تابعت تفاصيل الإضراب وبعضها كان مؤلما بعبثيته وأجنداته البعيدة عن مصلحة الطالب والمعلم والتعليم، فكان لا بد من إنهاء الاستعصاء خدمة للعملية التعليمية". وأضاف أن "الثمن الأكبر كان تعريض مصلحة الطلبة للإعاقة، وهذا يجب ألا يتكرر".
وعاد طلبة الأردن إلى مدارسهم اليوم بعدما أعلن المعلمون إنهاء إضرابهم عن العمل في ساعات الفجر بعد اتفاق بين نقابتهم والحكومة الأردنية.
وحصل المعلمون بموجب الاتفاق الذي أنهى أطول إضراب في تاريخ المملكة الأردنية على علاوات مالية تراوحت بين 35% إلى 75% من الراتب الاساسي، إضافة لحزمة من الإجراءات الإدارية والفنية التي من شأنها تحسين معيشة المعلمين والبيئة التعليمية.
وعاش الأردنيون نهار وليل السبت ساعات حاسمة في مشهد غير مسبوق مترقبين انتهاء المفاوضات الماراثونية التي استمرت حتى الساعة الأولى من فجر اليوم الأحد بين الوفد الحكومي ومجلس نقابة المعلمين. وكان الابتهاج واضحا في الشارع وعبر منصات التواصل بعد نجاح المفاوضات.
وسبق إعلان الاتفاق رسالة اعتذار أرسلها رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز إلى المعلمين صباح أمس السبت، الذي صادف اليوم العالمي للمعلم.
وخاض المعلمون إضرابهم على مدى أربعة أسابيع، وسط أجواء مشحونة تخللتها جولات حوار مع الحكومة، التي أعلنت الأسبوع الماضي سلسلة من الإجراءات العقابية توّجها قرار للمحكمة الإدارية العليا بوجوب فك الإضراب، قبل أن يعود الطرفان للحوار إثر تأكيد النقابة أنها ستعود للإضراب من جديد.