نظمت لجنة العمل النسائي في حركة الأحرار، اليوم الأحد، وقفة تضامنية دعما وإسنادا للأسير سامر عربيد من مدينة رام الله، الذي يمر بحالة صحية خطيرة داخل مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي، إثر التعذيب الشديد الذي تعرض له أثناء التحقيق.
وأكدت الناطقة باسم العمل النسائي في الأحرار نسرين راضي، أن قضية الأسرى ذات إجماع وطني تتطلب من المستويين الرسمي والشعبي دعمهم وعدم تركهم وحدهم في هذه المعركة ضد السجان الإسرائيلي.
وقالت راضي، خلال كلمتها في ذات الوقفة أمام مقر المفوض السامي للأمم المتحدة غرب مدينة غزة، لن نتخلى عن أسرانا ولن نتركهم لإجراءات الاحتلال الظالمة.
وأكدت أن انتهاكات إدارة السجون بحق الأسرى والمضربين، تشكل جريمة حرب.
وحملت إدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير عربيد الذي دخل في غيبوبة كاملة ويعاني من فشل كلوي وكسور عديدة.
وطالبت راضي الجهات الحقوقية والإنسانية بضرورة فضح السياسات الإجرامية للاحتلال المتمثلة بالإهمال الطبي، والتحرك دوليا لتجريمه ومحاسبة قادته والضغط عليه لإطلاق سراح الأسرى.
ودعت راضي السلطة إلى وقف تنكرها لتضحيات الأسرى والمحررين، والعمل على صرف رواتبهم الشهرية دون تميز.
ووفقا لمؤسسات حقوقية، فإن عربيد تعرض بقرار من محكمة الاحتلال لتحقيق عسكري تفوق فيه أشكال التعذيب ووسائله عمليات التحقيق العادية، وأنه تم شبح الأسير (ربطه من اليدين والرجلين) بطرق عدة والاعتداء عليه بالضرب المبرح وسط تهديد جدي لحياته، وأن أكثر من ضابط عسكري كان يشرف على التحقيق معه.
ويتهم الاحتلال الأسير عربيد وأسرى آخرين بالوقوف خلف عملية عين بوبين قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية والتي نفذت قبل أكثر من شهر ونصف وأدت لمقتل مستوطنة وجرح مستوطنين آخرين.