قال تقرير إسرائيلي، إن لدى الجناح العسكري لحركة "حماس"، 15 نفقا على الأقل، أسفل الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948.
ونقلت القناة الثانية، في التلفاز الإسرائيلي، عن مستوطنين في التجمعات السكانية الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، قولهم، إن "حماس لم تتوقف عن حفر الأنفاق".
وجاء نشر التقرير قبل يوم واحد، من نشر المراقب العام في (إسرائيل)، يوسيف شابيرا، مساء غد الثلاثاء، مقاطع من تقريره حول الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة في العام 2014.
وبررت حكومة الاحتلال الإسرائيلية حربها التي استمرت أكثر من 50 يوما في يوليو/تموز وأغسطس/آب 2014 بوقف خطر الأنفاق، وأعلنت في نهايتها تقويض هذا الخطر.
ويقول الاحتلال الإسرائيلي إن حركة "حماس" تستخدم هذه الأنفاق للتسلل إلى قواعد عسكرية إسرائيلية وتجمعات إستيطانية إسرائيلية، محاذية لقطاع غزة، بغرض تنفيذ هجمات واختطاف جنود ومستوطنين إسرائيليين.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن التقرير سيستعرض ما جرى في الأشهر التي سبقت الحرب التي أطلقت عليها حكومة الاحتلال الإسرائيلية اسم "الجرف الصامد" سيما في موضوع الأنفاق.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية واسعة الانتشار، اليوم الإثنين، إن التقرير سيوجّه انتقادات إلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش آنذاك، موشيه يعالون، ورئيس أركان جيش الاحتلال آنذاك بيني غانتس.
وسبق أن أشار وزير التعليم وزعيم حزب "البيت اليهودي" اليميني نفتالي بنيت، قبل نحو الشهر، إلى أن التقرير المرتقب سيسبب "هزة أرضية أمنية".
واستبق يعالون إصدار التقرير ببيان قال فيه:" في الأسابيع الأخيرة ستسمعون الكثير من الجرف الصامد".
وأضاف، في التصريح الصحفي الذي نشره مساء السبت:" أولئك الذين تعاملوا مع السياسة في الحكومة خلال الحرب، على نحو غير مسبوق، سيواصلون ذلك هذا الأسبوع أيضا".
وتابع يعالون:" سيقولون لكم إنهم لم يعلموا... إنه لم يقال لهم... إنهم لم يتلقوا التقارير، والكذبة الأكبر منها جميعا القول إننا لم نكن مستعدين وإننا خسرنا، كل هذا هراء".
وكان بنيت، قد قال في الأشهر الأخيرة إن حكومة الاحتلال الإسرائيلية لم تعلم عن خطر الأنفاق، وإن جيش الاحتلال لم يكن مستعدا لهذا الخطر.
وقد أعلنت وزارة جيش الاحتلال عن تخصيص أموال ضخمة، لإقامة جدار إسمنتي متطور على طول الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة لمنع الأنفاق.
وكان وزير الاسكان الاسرائيلي "يوآف غالانت"، قد انتقد أمس الأحد، أداء رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال السابق بيني غانس، ووزير الجيش السابق، موشيه يعلون، خلال الحرب.
وقال غالانت، وهو عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، المعروف باسم "الكابينيت"، إن الاستعدادات لخوض المعركة في قطاع غزة كانت "ناقصة وانطوت على الإهمال"، وفقا لما نقلته عنه الاذاعة الاسرائيلية العامة.
وفي سياق مرتبط، نقلت الاذاعة العامة الاسرائيلية، أمس، تصريحات لوزير اسرائيلي سابق لم تذكر اسمه، وصف خلالها أداء المجلس الوزاري المصغر، خلال الحرب، بأنه الأسوأ خلال العقدين الأخيرين.
وشن جيش الاحتلال في السابع من تموز/يوليو 2014، حرباً على غزة أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد" استمرت 51 يومًا، أدّت إلى استشهاد 2322 فلسطينيا، وإصابة نحو 11 ألفًا آخرين.
وفي المقابل، أفادت بيانات رسمية إسرائيلية أن 68 عسكريًا إسرائيليا قد قتلوا، خلال الحرب، بالإضافة إلى 4 مستوطنين وإصابة 2522 شخصاً، بينهم 740 عسكريًا.