قررت لجنة المتابعة العليا في اجتماع طارئ عقدته، اليوم، جملة من القرارات العملية لمناهضة العنف وجرائم القتل في المجتمع الفلسطيني في الداخل المحتل عام 48، بينها الإضراب العام والشامل، غدا الخميس. ويشمل الإضراب المدارس والروضات والبساتين والمحلات التجارية والمرافق العامة.
كما قررت تنظيم مظاهرة قُطرية في مجد الكروم غدا الخميس الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر.
وأعلن نواب القائمة المشتركة أنهم سيقاطعون الجلسة الافتتاحية "للكنيست"، غدا، كتعبير عن الغضب إزاء تواطؤ الشرطة في جرائم القتل.
وجاء اجتماع لجنة المتابعة الطارئ في مجد الكروم في أعقاب جريمة قتل الشقيقين أحمد وخليل سامي مناع (30 و23 عاما) وإصابة آخرين بجروح خطيرة، وذلك لاتخاذ قرارات للتصدي للعنف والجريمة.
وافتتح رئيس مجلس محلي مجد الكروم، سليم صليبي، الجلسة مستشهدا بحالة الغضب والاحتقان السائدة في مجد الكروم والبلدات العربية على خلفية تفشي أعمال العنف والجريمة.
وأشار إلى أن "الحالة السائدة في مجتمعنا تحتم علينا عدم التعامل مع الضحايا كأرقام، وهنا أدعو قيادات مجتمعنا لاتخاذ قرارات جريئة وشجاعة تعبيرا عن غضب المواطنين العرب في البلاد".
وقدم رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، جملة من الاقتراحات على رأسها الإعلان عن الإضراب العام والشامل في البلدات العربية، بالإضافة إلى تنظيم مظاهرات على صعيد البلدات وإغلاق شوارع رئيسة.
وارتفع عدد ضحايا جرائم ابين فلسطيني 48 إلى 71 قتيلا، بينهم 11 امرأة منذ مطلع العام الجاري 2019، فيما قُتل 76 مواطنا عربيا في جرائم قتل مختلفة، بينهم 14 امرأة في العام الماضي 2018.
وقُتل 13 شخصا في جرائم مختلفة غالبيتها بإطلاق النار في البلدات العربية بالبلاد خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.
ويعاني الفلسطينيون في البلاد من انعدام الأمن والأمان في ظل استشراء العنف والجريمة، في الوقت الذي تتواطأ فيه شرطة الاحتلال الإسرائيلية عن القيام بعملها في محاربة هذه الظاهرة وجمع السلاح.