فلسطين أون لاين

​تضرب عن الطعام منذ أسبوع وتمنع من الزيارة

الأسيرة اللبدي.. زيارة عائلية تقودها إلى معتقلات الاحتلال بلا تهم

...
الأسيرة اللبدي
غزة/ فاطمة الزهراء العويني:

أكد ذوو الأسيرة الفلسطينية -الأردنية هبة اللبدي تعرض ابنتهم لظروف اعتقال بالغة السوء لدى الاحتلال الإسرائيلي الذي حولها للاعتقال الإداري لعدم ثبوت أي تهم بحقها، ما دعاها للشروع في إضراب مفتوح عن الطعام.

حاتم اللبدي شقيق الأسيرة هبة (32عامًا) أعرب عن قلقه على صحتها، قائلًا: "أفادتنا محامية الصليب الأحمر بأن هبة تخضع لظروف اعتقاليه سيئة للغاية وأنها متعبة صحيًّا حيث تظهر عليها آلام المعدة والدوخة بسبب الإضراب منذ سبعة أيام".

وأفاد بعدم وجود تواصل للعائلة (التي تقيم في الأردن) مع هبة سوى عن طريق الجهات الحقوقية التي تطلعهم على وضعها أولًا بأول، مشيرًا إلى أن العائلة قدمت تصاريح عبر منظمة الصليب الأحمر لزيارتها ولم نتلقَّ ردًّا إيجابيًّا حتى اللحظة في حين تمكنت الوالدة فقط من حضور جلستيْ محاكمة.

وتحدث اللبدي عن صدمت العائلة بخبر اعتقالها "فهي ليست المرة الأولى التي تذهب إلى الضفة ولم يسبق أن اعتقلت أو اعتقل أي أحد من أفراد أسرتنا وليس لها أي علاقة بجهات مقاومة"، لافتًا إلى أن الغرض من الزيارة كان حضور فرح أحد الأقارب.

وأضاف: "خلال المحاكمات لم يوجه الاحتلال لها أي تهم، وأقرّ بعدم وجود أدلة على انخراطها بالمقاومة"، مشيرًا إلى أن الاحتلال سيصدق غدًا على قرار اعتقالها إداريًّا وسيقوم محامي الدفاع بالاستئناف ضد القرار بعد ذلك.

وأوضح اللبدي أن العائلة لجأت إلى الخارجية الأردنية للتواصل مع سلطات الاحتلال للإفراج عن شقيقته، "وهم يبذلون جهودًا مكثفة في سبيل ذلك، حيث زارها القنصل الأردني لدى (إسرائيل) ثلاث مرات".

كما ناشد الجهات الحقوقية الدولية كل العمل على الإفراج عن "هبة" بأقرب وقت ممكن وتحسين ظروف اعتقالها.

تهم ملفقة

بدورها، بينت الناطقة باسم مركز أسرى فلسطين للدراسات أمينة الطويل أن سلطات الاحتلال تتهم الأسيرة الفلسطينية – الأردنية هبة اللبدي بالتواصل مع أشخاص لهم علاقة بالمقاومة الأمر الذي نفته الأخيرة جملةً وتفصيلًا.

وأوضحت لـ "فلسطين أون لاين" أن الاحتلال اعتقل اللبدي منذ قرابة الشهر ونصف في أثناء قدومها من الأردن لزيارة أقارب لها في مدينة جنين، وحولها مباشرًة للتحقيق والذي استمر لمدة 35 يومًا متواصلة، مشيرًة إلى أن سلطات الاحتلال مارست أشد أنواع الضغط على هبة بالتحقيق المتواصل لمدة 14 ساعة يوميًّا وحرمانها من النوم والأكل الجيد.

كما أفادت الطويل بأن سلطات الاحتلال حرمت "هبة" من لقاء المحامي وذويها، ورغم ذلك لم ينتزع منها أي اعتراف، فحكم عليها بالاعتقال الإداري لستة أشهر وحولها للعزل الانفرادي في سجن "الجلمة" وقررت على إثر ذلك الشروع في إضراب مفتوح عن الطعام.

وأضافت: "لم يوجه الاحتلال لهبة أي تهمة وأخضعها لمحاكمة صورية قضت باعتقالها إداريًّا لستة أشهر الأمر الذي يجعلها عرضة للتمديد مرة ثانية وثالثة"، شارحة بالقول: "بالعادة تصدر الأحكام الإدارية لإتاحة الفرصة أمام مخابرات لتجهيز لائحة تهم وأدلة ضد المعتقلين، وفي حال لم تفلح في ذلك وتنقضي مدة الاعتقال الإداري يتم إبلاغ الأسرى بأن هناك قضية ضده وبالتالي يجدد الاعتقال".

وأشارت الطويل إلى أن سلطات الاحتلال تحاول الربط بين اللبدي وطالبات من جامعة "بيرزيت" اعتقلهن مؤخرًا وهن: سماح جرادات، ميس أبو غوش، والمحاضرة بالجامعة د. وداد البرغوثي (أطلق سراحها لاحقًا بشرط الحبس المنزلي وتسديد غرامة مالية باهظة جدًّا، ومنعها من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي).

ومضت تقول: "يتهم الاحتلال اللبدي وجرادات وأبو غوش والمحاضرة البرغوثي بتشكيل مجموعة لها علاقة بالمقاومة الأمر الذي نفينه بشدة".