قائمة الموقع

القوى: المماطلة بتحقيق مطالب الأسرى سيدفعهم لخطوات نضالية

2019-10-01T12:32:05+03:00

حذرت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، الاحتلال الإسرائيلي من مغبة عدم الاستجابة لحقوق الأسرى المضربين، وعدم تنفيذ الاتفاق الذي جرى برعاية مصرية والذي من شأنه أن يفتح الباب أمام الحركة الأسيرة "لاتخاذ خطوات استراتيجية كبيرة".

جاء ذلك خلال وقفة نظمتها جمعية واعد للأسرى والمحررين ومؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى أمام مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بمدينة غزة .

ورفع المشاركون، صورا للأسرى المضربين عن الطعام، إلى جانب لافتات تطالب المؤسسات الحقوقية الدولية بالعمل على الإفراج عنهم، وأخرى تساندهم كتب على بعض منها: "بأمعائكم الخاوية ستكسر عنجهية الاحتلال".

وقال منسق لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية عطية البسيوني: "إن استمرار مماطلة الاحتلال بتنفيذ مطالب الأسرى سيفجر الأمور داخل وخارج المعتقلات، ويفتح الباب أمام خطوات استراتيجية كبيرة تخوضها الحركة الأسيرة".

وحمل البسيوني الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تدهور صحة الأسير سامر عربيد، محذراً من أن ما جرى بحقة من تعذيب شديد هو محاولة صهيونية لإعدامه بدم بارد .

وطالب المؤسسة الدولية والأمم المتحدة وفي مقدمتها المفوض السامي لحقوق الإنسان بتحمل المسؤولية والتدخل عاجلًا لإنقاذ الأسير عربيد، والأسرى المضرين عن الطعام من "براثن سياسة الاعدام البطيء الممنهجة التي تمارسها مصلحة السجون بحقهم".

ودعا البسيوني الجماهير الفلسطينية في الوطن والشتات إلى أوسع تحرك شعبي دعمًا للحركة الأسيرة، والاستجابة للنداء العاجل الذي أطلقته الهيئة القيادية لحركة الجهاد الإسلامي لإسناد الأسرى المضربين.

وقال: "هذه دعوة مفتوحة للاشتباك المفتوح على مواقع التماس مع الاحتلال نصرة للأسرى الأبطال".

كما طالب مصر بضرورة الزام الاحتلال بتنفيذ بنود الاتفاق الذي جرى برعايتها، وبما ينهي معاناة الأسرى ويحقق الحياة الكريمة لهم.

إشعال الأرض

من جهته أعرب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي د. أحمد المدلل عن بالغ قلق الحركة إزاء ما يجري في سجون الاحتلال، مؤكدًا أن الأسرى يعانون من صنوف متعددة من الانتهاكات الجسيمة منها: الإذلال، والضرب، والحرمان من الزيارة، والتعذيب، والعزل.

ودعا المدلل المنظمات الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر للتدخل من أجل إنقاذ حياة الأسرى، والخروج من حالة الصمت عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي "ولو لمرة واحدة ردًا لاعتبار الإنسانية".

كما دعا رئيس السلطة محمود عباس إلى تحمل مسئولياته، والتدخل عاجلًا وبشكل جدي لإنقاذ الأسرى، ومحاكمة قادة الاحتلال أمام محكمة الجنايات الدولية، مستنكرًا تجاهله في خطابه الأخير أمام الأمم المتحدة قضية الأسرى وعدم ذكرها على الإطلاق.

وحمل القيادي المدلل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير سامر العربيد، داعيًا الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس لأن يشعلوا الأرض تحت أقدام الاحتلال، وفي جميع مناطق الاشتباك مع العدو اسنادًا للأسرى.

وكانت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ذكرت أن سلطات الاحتلال نقلت العربيد لمستشفى "هداسا" في وضع صحي خطير، نتيجة التعذيب الذي تعرض له في مركز تحقيق المسكوبية، وهو فاقد للوعي ويعاني من عدة كسور في أنحاء جسده.

اخبار ذات صلة