حمل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الفلسطيني سامر العربيد، الذي تبين أمس أنه في المستشفى منذ الجمعة الأخيرة بسبب تعذيب مخابرات الاحتلال الشديد له.

وحذر هنية خلال وقفة تضامنية مع الأسير "العربيد" أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة، اليوم الإثنين، الاحتلال من الاستمرار في جرائمه ضد الأسرى الفلسطينيين في سجونه.

وقال هنية: "نحن أمام فصل جديد من جرائم المحتل تجاه الأسرى الفلسطينيين، وأمام جريمة إعدام وقتل متعمّد لأحد أبطال المقاومة"، مشددًا على أن قضية الأسرى الفلسطينيين متجذرة في الوعي الفلسطيني، وتمثل نقطة الجاذبية الوطنية، وإحدى ركائز الإجماع الوطني الفلسطيني.

وأكد أن المقاومة الفلسطينية لن تتخلى عن الأسرى ولن تتركهم يواجهون المحتل وحدهم، وأنها ملتزمة بحرية الأسرى وعودتهم إلى ذويهم، محذرًا الاحتلال من أنه "سيدفع ثمن جرائمه ضد الأسرى بكل الوسائل والطرق المتاحة للمقاومة".

وثمّن هنية عملية "بوبين" البطولية التي يتهم الاحتلال مجموعة من عناصر الجبهة الشعبية في الضفة المحتلة -ومنهم العربيد- بتنفيذها، عادًّا إياها "دليلًا قاطعًا على أن الضفة ستظل وفية للثوابت الوطنية".

ويتهم الاحتلال الإسرائيلي الأسير العربيد وثلاثة معتقلين آخرين بالمسؤولية عن تفجير عبوة ناسفة بمجموعة مستوطنين، بتاريخ 23 آب (أغسطس) الماضي، قرب قرية عين عريك غرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى مقتل مجندة وإصابة اثنين بجروح.

يُشار إلى أن عدد الأسرى داخل معتقلات الاحتلال بلغ نحو 5700 آلاف أسير، منهم 230 طفلًا (منهم فتاة قاصر)، و48 فتاة وامرأة، و7 من نواب المجلس التشريعي، و27 أسيرًا صحافيًّا، و500 معتقل إداري، و750 أسيرًا مريضًا؛ منهم نحو 200 حالة بحاجة إلى تدخل عاجل وتقديم الرعاية اللازمة.