رغم إصابته بعينه اليسرى يصر المصور الصحفي عطية درويش على التنقل بين مختلف مناطق قطاع غزة، لمواصلة عمله في التقاط الصور وتوثيق الأحداث.
وفي 14 ديسمبر/ كانون الأول 2018، أصيب درويش، الذي يعمل مصورًا صحفيًّا في وكالة الرأي الحكومية، بقنبلة غاز في الوجه، شرق غزة، رغم ارتدائه درع الصحافة، خلال تغطية فعاليات مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار السلمية.
وفقد المصور درويش (31 عامًا) 80% من حاسة البصر بعينه اليسرى إلى جانب تهشم في عظام الفك والوجه، مع انخفاض في حاسة السمع.
لكنه لم يستسلم فقرر العودة للعمل في "مهنة المتاعب" بعد شهر من رحلة علاج بجمهورية مصر العربية، استمرت لنحو شهر.
ويقول درويش، الذي أصيب مرتين بقنبلة غاز في قدميه خلال تغطية فعاليات مسيرات العودة السلمية شرقي القطاع: "عدت للقطاع بعد رحلة علاجية امتدت لشهر متواصل، لأكمل عملي".
ويضيف لصحيفة "فلسطين": "إن كل محاولات علاج عيني اليسرى باءت بالفشل، بسبب تليف في مركز الإبصار وعدم توافر علاج لاستعادة الرؤية كما في السابق".
ويتابع درويش بإصرار: "رغم كل هذه المحاولات، فإنني سأباشر العلاج للفك والوجه، وسأواصل عملي رغم إصابتي المتعمدة من قبل جيش الاحتلال، لدعم حقوق الصحفيين الفلسطينيين في ترسيخ الحريات الإعلامية ومساندتهم في وجه الاحتلال".
ويشير درويش، الذي حصل على عدة جوائز محلية وشارك في معارض دولية، إلى أنه سيواصل عمله إلى جانب الصحفيين بكل قوة وصولًا إلى محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين على الجرائم التي ارتكبوها بحق الصحفيين الفلسطينيين.
ويدعو درويش، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني الذي يحل في 26 سبتمبر/أيلول سنويًّا، وأقره الاتحاد الدولي للصحفيين الفلسطينيين، إلى توفير الحماية الدولية للصحفيين الفلسطينيين ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على الجرائم التي يرتكبها بحق الصحفيين.