فلسطين أون لاين

​إذا كنتِ امرأة عاملة اهتمّي بنفسك واذهبي إلى مراكز التجميل

...
المرأة يجب أن تمارس التغيير من أجل نفسها
غزة/ مريم الشوبكي:

الوقت والجهد أمران في غاية الأهمية في حياة المرأة العاملة، فالمهام مضاعفة والوقت محدد بين الوظيفة وأعمال البيت ورعاية الأبناء، فتنسى نفسها، فالأولوية تعطيها للزوج والأبناء، وحينما تمر بها السنون تجد أن لحظات وأوقات جميلة لم تعشها في غمرة الانشغال والتضحية من أجل الغير.

وفي هذا الموضوع قالت المستشارة الأسرية ليلى أبو عيشة: "إن المرأة العاملة تستطيع أن تهتم بنفسها بصورة منظمة ودائمة رغم ضيق وقتها في حال نظمت يومها وأعدت جدولاً للمهام التي ستقوم بها يوميًا".

وتابعت أبو عيشة لـ"فلسطين": "يجب على المرأة العاملة تخصيص وقت لإطعام الأطفال وتنظيف البيت، سواء مرأة عاملة أو ربة بيت تستطيع أن تدير وقتها، فلا مانع من توزيع المهام على أفراد المنزل كل حسب طاقته واستطاعته ومرحلته العمرية من أبناء وزوج".

وأشارت إلى ضرورة إشراك وإيكال بعض المهام التي تحتاج إلى جهد بدني كبير إلى زوجها كتعزيل البيت مثلاً، فبذلك ستوفر همة وطاقة لباقي أعمالها الأخرى.

ولفتت المستشارة الأسرية إلى أن بعض المهام يمكن أن تجعل الأطفال والكبار يقومون بها لأنهم يجدون متعة في إنجازها، ومهمة نشر الغسيل توكلينها لطفلتك الصغيرة، ولكن يجب أن تضمني السلامة الجسدية لها.

وبينت أن إيكال المهام اليومية والمساعدة في أعمال المنزل للأطفال، يزرع فيهم قيما تربوية، مثل حب المنافسة والمساعدة، والاعتماد على الذات، والثقة بالنفس، وتحمل المسؤولية.

وأوضحت أبو عيشة أن توزيع المهام يخفف من الأعباء الملقاة على عاتق الزوجة، وبالتالي يوفر وقتا كبيرا، ومع مرور الوقت ستجد أن النظام الذي أسسته في بيتها قائم آليا.

وأكدت أن الجدول اليومي الذي تضعه المرأة العاملة يجب أن يتضمن وقتا لتقديم الرعاية الذاتية والاهتمام بحالتها النفسية من خلال الاهتمام بالغذاء المتوازن وممارسة الرياضة كالمشي مثلاً.

ودعت أبو عيشة المرأة إلى تخصيص جزء من بداية نهارها مثلا للمشي بهدف تحريك أجهزة الجسم لاستنشاق الهواء النظيف، وعليها أن تقتنع بممارسة الرياضة لتكون الدافع نحو الاستمرار فيها.

وذكرت أن المرأة العاملة عليها أن تخصص وقتًا لزيارة مركز تجميل مثلاً، أو التسوق في مكان يضمن لها راحة نفسية كالمول مثلاً، فهي تضرب عصفورين بحجر واحد تخدم نفسها بتوفير مستلزماتها وبتوفير الوقت، وممارسة متعة التسوق الكفيلة بتغيير النفسية.

وشددت أبو عيشة على أن المرأة يجب أن تمارس التغيير من أجل نفسها حتى تكتسب ثقة بنفسها، مضيفة: "من الجميل اهتمام المرأة العاملة بنفسها حتى لو لم تكن متزوجة، فالأنثى مخلوق لطيف وناعم وأي اهتمام فيه يظهر".

ولضمان الاستمرارية في تقديم الرعاية الذاتية لنفسها، نصحت المستشارة الأسرية أبو عيشة المرأة بـ"إعلاء منسوب القيمة لنفسها، وأن تنظر لنفسها أنها أولاً دائمًا، وأن تدعم جسمها بالفيتامينات والمعادن من خلال الأكل الصحي المتوازن حتى لا تكون عالة على أبنائها بعد سن معينة، وبذلك فهي تعطي لنفسها قيمة أكبر".

وقالت أبو عيشة: "دائمًا المرأة تظهر بصورة المضحية، والكل يتوقع منها أن تضحي، يجب أن تتغير الصورة النمطية بإعطاء نفسها قيمة أكثر مما يتوقعه الآخرون منها، عليها أن تجعل زوجها يبادر ويهتم بالقيام ببعض الأعمال كالذهاب إلى السوق وشراء ملابس وحاجيات خاصة بها".

وأكملت: "عوديه على المبادرة، اطلبي من زوجك ولا تنتظري منه أن يقدم، الفِتي نظرَه لأمور توفر لك الراحة، هذه الأمور تضفي جمالاً وتعبر عن محبة داخل البيت، لا سيما إذا ساعدك وشكرتيه وأثنيتِ عليه".