دعا الأمين العام للمبادرة الوطنية د. مصطفى البرغوثي، حركتي حماس وفتح، لالتقاط المبادرة التي قدمتها ثمانية فصائل لإنهاء الانقسام الفلسطيني وإنجاز المصالحة، عادا إياها "خارطة طريق حقيقية، وفرصة يجب ألا تضيع".
وقال البرغوثي في حديث لصحيفة "فلسطين" إن المبادرة تشمل كل بنود المصالحة منذ 2005 وحتى 2017, بكل المحددات الدقيقة، والتوافق على استراتيجية وطنية موحدة، بما في ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية، والدعوة لإجراء انتخابات حرة وديمقراطية يشارك فيها الشعب الفلسطيني بكل حرية.
وأضاف "ونحن نعيش الذكرى الثانية عشر لرحيل القائد الوطني الكبير د. حيدر عبد الشافي مؤسس حركة المبادرة الوطنية, نعيد إلى ذاكرة كل فلسطيني ما أوصى به بالعمل على إنجاز الوحدة، وتشكيل قيادة وطنية موحدة, وهذا ما كان يردده حتى لحظات حياته الأخيرة؛ إدراكا منه أن الوحدة هي السبيل الرئيس لمواجهة المخاطر الكبرى التي تواجه الشعب الفلسطيني".
وأكد البرغوثي أن الرأي الشعبي الصمام الرئيس لنجاح المبادرة, وأن مدى التجاوب الشعبي الكبير معها يدلل على ما يطمح إليه الشعب بكل طاقته لإنهاء الانقسام الذي أدى لمعاناة لا توصف وخاصة في قطاع غزة.
ونظمت المبادرة الوطنية بغزة، حفلا لإحياء ذكرى رحيل عبد الشافي, تخلله عدد من الكلمات عددت مناقب الفقيد وسيرته النضالية، ودوره وعدد من الشخصيات الوطنية في تأسيس حركة المبادرة الوطنية عام ٢٠٠٢؛ للدعوة إلى الوحدة والإصلاح وتحقيق عمليات التحول الديمقراطي في المجتمع الفلسطيني.
يشار إلى أن عبد الشافي نال أكبر عدد من الأصوات في انتخابات المجلس التشريعي الأول عام 1962، فحاز على رئاسته. وبهذه الصفة حضر أول مؤتمر للمجلس الوطني الذي تقرر فيه إنشاء منظمة التحرير عام 1964.
وعام 1996 أيضا، حصل عبد الشافي على أعلى الأصوات في انتخابات المجلس التشريعي، واستقال بعد سنتين؛ احتجاجاً على فقدان المجلس دوره في مناهضة الفساد.