فلسطين أون لاين

​وقفة طلابية بغزة تدعو لمحاسبة الاحتلال دولياً

المئات يتظاهرون نصرة للأسرى أمام حاجز بيت حانون

...
غزة/ جمال غيث- إبراهيم الحواجري:

تظاهر مئات المواطنين وأهالي الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي اليوم، أمام حاجز بيت حانون (إيرز) شمال قطاع غزة، دعمًا للأسرى المضربين عن الطعام ورفضًا لاعتقالهم الإداري واحتجاجًا على عدم تلبية إدارة السجون حقوقهم.

ويواصل 140 أسيرًا إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الخامس عشر على التوالي احتجاجًا على مواصلة الاحتلال زرع أجهزة التشويش المسرطنة في أقسام السجون، إلى جانب ثلاثة أسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام رفضًا لاعتقالهم الإداري وسط تردي أوضاعهم الصحية وهم: أحمد غنام المضرب لليوم الـ73، وإسماعيل علي المضرب منذ 63يومًا، بالإضافة إلى طارق قعدان المضرب لليوم الـ56.

ورفع المشاركون في التظاهرة التي نظمتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، وحملت شعار "أسرانا لستم وحدكم"، أعلام فلسطين وصورًا للأسرى المضربين عن الطعام، ولافتات كتب عليها: "لا السجن يبقى ولا السجان، ولا للاعتقال الإداري، ولن نتخلى عنكم".

قضية عادلة

وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ومسؤول ملف الأسرى علام الكعبي في كلمة له: "إن قضية الأسرى هي قضية الكل الفلسطيني ووجب العمل على تحريرهم وإنهاء معاناتهم من خلف أسوار السجون".

وشدد الكعبي على ضرورة الارتقاء بالعمل والأداء لنصرة للأسرى وبما يخدم قضيتهم العادلة في كسر القرارات والقوانين الإجرامية الإسرائيلية.

ودعا لوحدة الخطاب والصوت الفلسطيني نصرة للأسرى والمرضى والمضربين عن الطعام.

حماية دولية

وحث القيادي في حركة الجهاد الإسلامي د. جميل عليان، على ضرورة محاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على جرائمها المرتكبة بحق أسرانا.

ودعا عليان، في كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، المؤسسات الدولية والإنسانية للقيام بواجباتها والتزاماتها في توفير الحماية للأسرى، منددًا بالصمت الدولي والإنساني إزاء ما يتعرضون له خلف السجون.

وطالب بإقامة فعاليات وتنظيم وقفات لدعم وإسناد الأسرى المضربين عن الطعام والمرضى في كل مكان بما يضمن إنقاذهم وتحريرهم من بين أنياب الاحتلال الإسرائيلي.

ووجه ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لجنة الأسرى إبراهيم منصور، رسالة لسلطات الاحتلال باللغة العبرية مؤكدًا خلالها وقوف الشعب الفلسطيني إلى جانب الأسرى وأنه لم يتخل عنهم.

وأكد منصور أن سلطات الاحتلال هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمارس وترتكب جريمة الاعتقال الإداري المخالف لكل الأعراف والمواثيق الدولية، وأن الاحتلال هو الوحيد في العالم الذي يترك المضربين عن الطعام والمرضى عرضة للموت.

من جهتها، دعت والدة الأسير فهمي أبو صلاح، المقاومة الفلسطينية وكافة المعنيين لوقفة جادة للجم الاحتلال وإدارة سجونه عن جرائمها الممارسة بحق الأسرى خاصة المضربين عن الطعام والمرضى والعمل على إطلاق سراحهم.

وحثت أبو صلاح، رئيس السلطة محمود عباس، على استعادة رواتب الأسرى والوقوف إلى جانبهم وعدم تركهم فريسة لإدارة سجون الاحتلال "فهم من قدموا زهرات شبابهم خلف القضبان من أجل حرية واستقلال شعبهم".

وقفة تضامنية

بدورها، دعت الأطر الطلابية في الجامعة الإسلامية بغزة المنظمات الحقوقية والمؤسسات الدولية للوقوف عند مسؤولياتها لإنهاء معاناة الأسرى، وأن يقدموا قادة الاحتلال للمحاسبة الدولية على الجرائم التي ارتكبوها بحق الأسرى.

وحثت الأطر الطلابية خلال وقفة تضامنية نظمها مجلس الطلاب الجامعة بمدينة غزة، اليوم، لدعم صمود الأسرى في مواجهة الإجراءات التعسفية التي تمارس بحقهم من قبل إدارة السجون، خاصة المضربين عن الطعام.

وشارك بالوقفة عميد شؤون الطلبة د. سعيد الغرة، و مشرف مجالس الطلبة إياد الحديدي، وعمداء الكليات ومدراء الدوائر ولفيف من الاكاديميين والاداريين وطلبة الجامعة الإسلامية.

ورفع المشاركون اللافتات الداعمة للأسرى المرضى في سجون الاحتلال، وأخرى رافضة للاعتقال الإداري، وسياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى، ولافتات كتب عليها "ستهزم الأمعاء الخاوية الأسوار العالية، ولا للاعتقال الإداري".

وقال رئيس مجلس طلاب الجامعة ابراهيم حتحت: "إن الوقفة جاءت من أجل تسليط الضوء على أسرانا الأبطال الذين يعانون من سياسة الإهمال الطبي المتعمد ويحرمون من أبسط حقوقهم، وهذا مخالف لكل القوانين والمواثيق الدولية".

ودعا حتحت، كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية والقانونية لحماية الأسرى من الجرائم الممارسة بحقهم، والاستجابة لمطالب المضربين عن الطعام والمرضى.

ويقبع قرابة 5700 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، بينهم 500 معتقل تحت أمر الاعتقال الاداري، دون تهمة أو محاكمة ولمدة غير محددة من الزمان.

واستشهد 222 أسيراً منذ العام 1967 في ظروف وملابسات مختلفة من بينها أثناء التحقيق أو بسبب الإهمال الطبي المتعمد الذي تنتهجه دولة الاحتلال بحق الأسرى عن سابق إصرار ضمن ما يصفه الأسرى بسياسة الموت البطيء.