أطلقت وزارة الداخلية والأمن الوطني، المبادرة المجتمعية للتوعية بمخاطر آفة المخدرات بعنوان "حياة"، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته، اليوم، في مقر جمعية الهلال الأحمر غرب مدينة غزة.
وحضر مؤتمر إطلاق الحملة المتحدث باسم الحملة والمحاضر الأكاديمي في كلية الصيدلة بجامعة الأزهر د.مازن السقا، والناطق باسم الشرطة العقيد أيمن البطنيجي، ونائب مدير شرطة مكافحة المخدرات العقيد محمد سرحان، ورئيس جمعية مبادرون ومصلحون د.أحمد حمدان، وعدد من النشطاء والمهتمين.
وقال البطنيجي: إن الشرطة تسعى دومًا إلى محاربة آفة المخدرات، ومحاربة تجارها، وتحد من آثرها من خلال التوعية، والإرشاد في مختلف المؤسسات التعليمية والأكاديمية.
وأكد خلال كلمته في المؤتمر، أن الشرطة الفلسطينية ترحب بأي مبادرة من شأنها أن تعزز موقف القانون، وتساعد في حل مشكلة المخدرات وانتشارها، مشيرا الى أن المجتمع الفلسطيني شأنه شأن باقي المجتمعات البشرية التي لا تخلو من الآفات الخطيرة التي يجب التصدي لها.
وشدد البطنيجي على أهمية التفاعل والتكامل بين المؤسسات الحكومية والشعبية والأهلية من أجل محاربة هذه الآفة، لافتا الى أن وزارة الداخلية ترحب بكل جهد فردي أو مؤسسي من أجل العمل المشترك لحماية المجتمع.
ودعا إلى تفعيل الجهود بشكل أوسع من أجل المساهمة في بناء مراكز حديثة ومتقدمة لعلاج مدمني المخدرات، موضحا أن المركز الموجود حاليا والذي يبتع للوزارة هو مركز يعمل بإمكانيات بسيطة وبحاجة إلى دعم من المؤسسات المحلية الدولية للارتقاء به.
من جانبه، قال السقا: إن هذه المبادرة تأتي نظراً لما تمثله آفة المخدرات من خطر كبير على أبناء شعبنا، ولما لها من آثار خطيرة على النسيج المجتمعي الداخلي، وكونها تُهدد مستقبل الشباب الفلسطيني وتضر بمتانة الجبهة الداخلية ومقومات الصمود الفلسطيني.
وأكد في كلمته خلال المؤتمر، ضرورة توحيد الجهود المبذولة من قبل الجهات الحكومية والجمعيات الأهلية، والفئات الشبابية، من خلال هذه المبادرة المجتمعية، على قاعدة: "الوقاية خيرٌ من العلاج"؛ لتوعية الجيل بالمخاطر المحدقة به من جراء ترويج المخدرات وتعاطيها.
وذكر السقا أن المبادرة ستستمر حتى تاريخ السادس والعشرين من يونيو/حزيران من العام 2020، والذي يصادف اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، مشيرا الى أن الحملة يشترك فيها عدد من المؤسسات منها وزارة الداخلية والأمن الوطني، ووزارة الصحة، وتجمع مبادرون و مصلحون، وجمعية الوداد للتأهيل المجتمعي، وعدد من المراكز الشبابية"، بالإضافة إلى عدد من الجمعيات والمؤسسات الأهلية والمجتمعية.
وشدد على أن بواعث إطلاق هذه الحملة كانت من خلال تحسس المسؤولية الوطنية والمجتمعية، وتكريسا للجهود المستمرة من قبل الجهات الحكومية، والجمعيات الأهلية، والفئات الشبابية؛ من أجل خلق جيل واعٍ مُثقف لمعالجة مشكلة المخدرات.
وأوضح السقا أن المبادرة تستهدف جميع الفئات المجتمعية، ومنها المدارس، الجامعات، الجمعيات الأهلية، الأسر المتضررة من آفة المخدرات، مجالس العائلات، والنزلاء في مراكز الإصلاح والتأهيل.. وغيرها، من خلال تطبيق عدد من الأنشطة التوعوية التثقيفية.
وذكر أن من ضمن تلك الأنشطة عقد لقاءات للفئات المختلفة، وملتقيات تربوية، وبرامج مرئية ومسموعة، ووقفات توعوية، بالإضافة إلى علاج المدمنين وتأهيلهم، وتقديم الدعم نفسي للأسر المتضررة من المخدرات، وتوزيع نشرات توعوية، وعروض مرئية ومسرحية، موضحًا أن الحملة تستهدف أيضا تحسين قدرات المؤسسات الحكومية والمجتمعية على معالجة المدمنين.
ودعا جميع فئات وشرائح المجتمع، وكافة أبناء الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الفاعلة مع أنشطة هذه المبادرة، والمساعدة في تحقيق هدفها كلّ في مكانه ووفق تخصصه ومجال عمله، من أجل الوصول إلى مجتمع متماسك وقوي، خالٍ من هذه الآفة الخطيرة.
وطالب السقا الصحفيين ووسائل الإعلام المختلفة بالتفاعل مع جميع أنشطة الحملة، من خلال تغطيتها وتسليط الضوء عليها، سعياً لنشر التوعية في أوساط جميع فئات المجتمع وشرائحه.