قال بيان بكر مدير عام العلاقات العامة والإعلان في وزارة المالية بغزة إن مجمل إيرادات القطاع من المعابر الحدودية والضرائب والرسوم لا تتعدى الـ"14" مليون دولار شهريا، مؤكداً أن الرقم لا يكفي لدفع رواتب الموظفين، وتغطية النفقات التشغيلية والخدماتية .
جاء ذلك خلال جولة إعلامية نظمها المكتب الإعلامي الحكومي أخيراً، للساحة الجمركية في معبر رفح جنوب القطاع، بمشاركة وزارتي المالية والاقتصاد.
وأضاف لصحيفة "فلسطين": من يقول إن ايرادات غزة تصل لـ (70) مليون دولار شهريا عليه أن يعطي تفصيلات أدق، لا أن يلقي الكلام جزافًا للمناكفة السياسية والاستهلاك الإعلامي .
بدوره أوضح نائب مدير عام الجمارك جمال الزيان أن الجمارك في غزة لا تحصّل "شيكلا" واحدا من فاتورة المقاصة والفاتورة الضريبية التي يتم تحصيلها من السلطة بعد أن يقتطع الاحتلال منها نسبة 3%.
وقال: نتعامل مع الجانب الاسرائيلي بالمستندات فقط ، وعلى كل شاحنة تدخل الساحة الجمركية يجب أن تصطحب ثلاث مستندات (البيان الجمركي للاستيراد المباشر، وفاتورة المقاصة ، والفاتورة الضريبية) .
وأكد أنه لا توجد ازدواجية ضريبية ولا يتم تحصيل ضرائب إضافية من الشاحنات التي تدخل بهذه المستندات الثلاثة، وأن المقاصة وفاتورة الضريبة 17%تذهب كاملة لخزينة السلطة في رام الله وفق الشق الاقتصادي لاتفاق أوسلو.
وأشار إلى أن معبر كرم أبو سالم بات المنفذ الوحيد لدخول البضائع من جانب الاحتلال بواقع (400) شاحنة يوميا منها (120) بضائع مشكلة، و(100) شاحنة مواد بناء، و(20) شاحنة مواد غذائية وخضراوات وفواكه.
ونبه إلى أن بعض البضائع تستورد بسعر زهيد من الخارج، ويكون لها منافس محلي كأن يستورد بنطلون الجينز بـ(4) شواكل فقط في حين يطرح في الأسواق بتكلفة صناعة في غزة تزيد على (20) شيكلا، فيتم فرض تعلية بسيطة على المنتج المستورد لإحداث توازن ومنافسة معقولة بين التجار.
وبخصوص حجم التبادل التجاري بين غزة ومصر أوضح الزيان أنه لا يقارن بحجم التبادل مع الاحتلال الذي يصل إلى (4) مليارات دولار سنويا .
وأشار إلى أن البضائع تدخل من مصر إلى غزة عبر بوابة صلاح الدين ذاتها المخصصة للمسافرين، مضيفا : "نأمل من الإخوة بمصر أن يحددوا بوابة للبضائع؛ لأن ذلك يعيق حركة سير المسافرين وكذلك البضائع".
وتابع:" البضائع تدخل الى غزة من مصر ثلاثة أيام أسبوعيا بمعدل 50 شاحنة محروقات و50 شاحنة بضائع تشمل المواد الغذائية والأعلاف واطارات المركبات "الكاوشوك" ومواد البناء والبطاريات".
وبيّن الزيان أن ما يجعل التجار يعكفون عن استيراد البضائع من مصر، وجود "مصاريف باهظة جدا" للنقل والشحن.