قائمة الموقع

تكرار انعدام الأدوية في الضفة يرهق جيوب المرضى

2017-02-26T09:28:37+02:00
صورة تعبيرية عن أزمة الدواء

لم تعد المشافي ومديريات الصحة في غزة المحاصرة تعاني من نقص الأدوية وحدها، فمشافي ومديريات الصحة في محافظات الضفة الغربية تعاني من نقص في أنواع كثيرة من الأدوية، ويضطر المرضى إلى التوجه للمصادر الخارجية لشراء الأدوية منها، مع أنهم يمتلكون بطاقة التأمين الصحي ويدفعون مستحقاتهم بانتظام.

الطبيب محمد صويلح ممثل النقابة الفرعية لنقابة الأطباء في محافظة قلقيلية قال لـ"فلسطين": تعود أسباب انقطاع الأدوية في مديريات الصحة إلى سببين؛ الأول يتمثل بسوء تقدير الكمية التي تحتاجها كل محافظة، فهناك أدوية تفرغ بسرعة من مستودعات وزارة الصحة في حكومة الحمدالله بسبب سوء التقدير من المسؤولين، وهنا يحدث نقص يستمر شهرا وشهرين أو أكثر. والأمر الآخر، يعود إلى شركات الأدوية الموردة للأدوية لوزارة الصحة، حيث تماطل في توريد الأدوية بسبب الديون المتراكمة على حكومة الحمدالله، وامتناع شركات الأدوية عن توريد الدواء كوسيلة ضغط على الحكومة لدفع الديون، وبهذه الحالة يدفع المريض فاتورة هذه الوسيلة التي تجبره على شراء الدواء من السوق.

وأضاف "الخطورة في انقطاع الأدوية للمرضى المزمنين تكمن في تدهور وضعهم الصحي إذا لم يتمكن المريض من شراء هذه الأدوية من السوق الخارجية، والمريض المزمن يحتاج إلى الدواء يوميًا دون انقطاع، وما يجري من فقدان للأدوية للمرضى أصحاب الأمراض المزمنة تكون في بعض الأحيان فترة طويلة".

وأشار مسؤولون في مديريات الصحة بالضفة الغربية، إلى أن انتظام الأدوية هو الأساس والانقطاع يكون لوجستيا فنيا ويتم تعويضه في أقرب وقت ممكن، ورفضوا التعليق على الشكاوى الواردة من المواطنين التي تثبت انقطاع أصناف كثيرة من الأدوية.

المريضة وردة منصور من قلقيلية اضطرت إلى شراء حقن لعلاجها من الصيدليات الخارجية أثناء تواجدها في مشفى رفيديا، وقال زوجها أحمد منصور: "المشفى وفر لنا الكادر الطبي، أما الحقنة الطبية الخاصة اضطررت لشرائها من الخارج، مع أننا نمتلك بطاقة التأمين الصحي منذ زمن بعيد فأنا متقاعد وطوال حياتي أدفع للتأمين".

ويرى المريض مازن داود أن نقصان الأدوية بوزارة الصحة أصبح ظاهرة، وليس حدثًا عابرًا ينتهي بسرعة، فخلال عملية العلاج في العيادات الخارجية يشتكي معظم المرضى من عدم وجود الأدوية، وأصبح معروفًا لدى جميع المرضى أن الأدوية مرتفعة الثمن في معظم الأحيان تكون مفقودة".

أما المريض عزام دولة قال لـ"فلسطين": "شراء الأدوية من الصيدليات أصبح الأساس لنا وفي أحيان لا تذكر نستطيع صرف الدواء من مديرية الصحة، وعلى الحكومة دعم المجال الصحي، لأن المرضى لا يستطيعون توفير الدواء لهم من جيوبهم الخاصة، مؤكدًا أن المرضى فقدوا الثقة في وزارة الصحة.

أما صالح أبو صالح من مدينة قلقيلية لديه طفلان مريضان بالكلى يحتاجان إلى أدوية بقيمة 15 ألف شيقل شهريًا، ويقول لـ"فلسطين"، "بالرغم من وجود وعود من وزير الصحة ورئيس الحكومة بتوفير الدواء لهما، إلا أن هذه الوعود لم تتحقق، وتمَّ توفير الدواء من فاعلين للخير بشكل مؤقت".

اخبار ذات صلة