فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر ، وكذلك الأمر تجاه المزارعين شرقي قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.
وأفادت مصادر محلية،إطلاق النار كان باتجاه الأراضي الزراعية الواقعة قرب موقع "كيسوفيم" العسكري شرقي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
بدورها، أشارت لجان الصيادين، بأن الزوارق الحربية التابعة للاحتلال أطلقت النار بكثافة تجاه مراكب الصيادين غرب مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، كما فعلت بالأمس، ودون إصابات أيضاً.
ويشار إلى أن بحرية الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ بداية العام الجاري قرابة الـ 30 صيادًا فلسطينيًا في عرض البحر، جلهم تم إطلاق سراحهم لاحقًا.
وباتت عملية استهداف الصيادين من قبل قوات الاحتلال في عرض البحر، أمرًا يوميًا يُضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال بحق قطاع غزة.
وخلال العام الأخير2018-2019، تحولت مساحة الصيد قبالة شواطئ غزة إلى أداة عقاب جماعي يستخدمها الاحتلال ضد الفلسطينيين.
ويعتبر الصيد واحداً من أهم المهن التي يعمل بها سكان غزة، ووفق نقابة الصيادين الفلسطينيين، فإن نحو 4 آلاف صياد في القطاع، يعيلون أكثر من 50 ألف فرد، يعملون في هذا النشاط.
وتراجعت مهنة صيد الأسماك بشكل غير مسبوق، خلال السنوات العشر الماضية، نتيجة تراجع حجم الصيد اليومي، بسبب القيود التي يفرضها الاحتلال على المساحات التي يسمح لهم بالصيد فيها.
وتستهدف قوات الاحتلال الصيادين في عرض البحر بشكل يومي، في انتهاكات تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال بحق قطاع غزة، منذ توقيع اتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في 26 آب/ أغسطس 2014، برعاية مصرية.
وتنص اتفاقية أوسلو الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في 13 أيلول/ سبتمبر 1993، على السماح للصيادين بالإبحار مسافة 20 ميلًا بحريًا على طول شواطئ قطاع غزة، إلا أن الاحتلال قلّص المسافة إلى 6 أميال بحرية فقط، وفي بعض الأحيان يمنعها تماماً.