قتل خمسة مدنيين وأصيب 20 آخرين بجروح، الخميس، في تفجير استهدف حافلة ركاب بمديرية العبر الصحراوية شرقي اليمن والمحاذية للسعودية.
وقال مصدران طبي وأخر عسكري طلبا عدم ذكر اسميهما لمراسل الأناضول، إن انفجارا ناتج عن عبوة ناسفة، استهدف حافلة تقل مسافرين بمديرية العبر الصحراوية بمحافظة حضرموت.
وبحسب المصدرين ذاتهما، وقع الانفجار في الطريق الواصل إلى منفذ الوديعة البري الحدودي والرابط بين اليمن والسعودية.
ولفتا إلى أن الحادث خلّف مقتل خمسة مدنيين وإصابة 20 آخرين، جراح خمسة منهم خطيرة.
ورجح المصدر العسكري، أن تكون العبوة الناسفة معدة لاستهداف دوريات الجيش اليمني.
والخميس الماضي، قتل جندي وأصيب ثلاثة آخرين في انفجارعبوة ناسفة استهدفت دورية لقوات الجيش بالمديرية ذاتها.
وحينها قال مصدر عسكري في قيادة المنطقة العسكرية الأولى، للأناضول، إن انفجارا ناتج عن عبوة ناسفة زرعها مجهولون، استهدف دورية للواء 23 ميكا بمديرية العبر.
ومنذ سنوات تتعرض قوات المنطقة العسكرية الأولى وقوات الأمن بوادي حضرموت، لعمليات وهجمات يشنها تنظيمي "القاعدة" و"داعش" الإرهابيين.
وفي الأشهر الأخيرة أطلقت قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، والمطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، تهديدات تتوعد بطرد قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت الذي تنتشر فيه.
وتعد المنطقة العسكرية الأولى من القوات العسكرية التابعة للحكومة اليمنية، وتكتسب أهمية بالغة حيث أنها تغطي نصف مساحة حدود اليمن مع السعودية، إضافة إلى تواجد شركات نفطية فيها ومطار سيئون الدولي ومنفذ الوديعة بين اليمن والمملكة.
وظلت قوات المنطقة العسكرية الأولى محتفظة بقواتها، وبعيدة عن مناطق الصراع المسلح بين القوات الحكومية من جهة ومسلحي جماعة الحوثي.
ومحافظة حضرموت، كبرى محافظات اليمن مساحة، وتخضع لسيطرة الحكومة اليمنية، وتمثل ثلث مساحة البلاد، وتنقسم إدارياً وعسكرياً إلى منطقتين هما مدن ساحل حضرموت (12 مديرية) وتنتشر بها قوات المنطقة العسكرية الثانية.
أما المنطقة الثانية فهي مدن وادي وصحراء حضرموت (16 مديرية) وتوجد فيها قوات المنطقة العسكرية الأولى. -