جدد حزب التحرير التونسي رفضه للانتخابات، واصفا إياها بـ"الخدعة" والوسيلة المثبتة للوصاية الغربية على قرار البلاد والمكرسة لسطوة القوى الرأسمالية.
وقال رئيس المكتب السياسي للحزب عبد الرؤوف العامري، للأناضول، على هامش مؤتمر صحفي، الخميس، بمقر الحزب بتونس العاصمة، "أعلنا في السابق، وها نحن نجدد القول، الانتخابات هي عملية تكريس للنظام الغربي المفروض على تونس".
ورأى أن الانتخابات "آلية للتداول على الحكم، وفق نفس المنظومة التي تخضع تحت سلطة الدستور والقوانين التي سنت بضغوط أجنبية وبتضاد مع العقيدة الإسلامية، وبذلك فإن طريق الانتخابات لا يؤدي إلى التغيير"، وفق تعبيره.
واعتبر العامري، في كلمة خلال المؤتمر الصحفي، أن المرشحين اللذين عبرا إلى الدور الثاني من سباق الرئاسة (قيس سعيد ونبيل القروي) "ليسا من خارج المنظومة التقليدية، بل قدما من صميم المنظومة السياسية"، على حد قوله.
من جانبه، قال رئيس المكتب الإعلامي للحزب لسعد العجيلي، خلال المؤتمر، إنّ "نسبة المقاطعة بالجولة الأولى فاقت 50 بالمائة، وما هذا سوى مؤشر على رغبة التونسيين في التغيير ورفضهم لهذا النظام".
وعبر إلى الجولة الثانية بانتخابات الرئاسة قيس سعيد (مستقل) بنسبة 18.4 بالمائة من الأصوات، ونبيل القروي (حزب قلب تونس) بـ 15.58 بالمائة إلى الدور الثاني.
وحزب التحرير التونسي، فرع لحزب التحرير، الذي تأسس في 1953، في القدس، على يد القاضي تقي الدين النبهاني، وترتبط أفكاره في تونس بكافة فروع الحزب في العالم، حيث يدعو إلى "استئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة".
يذكر أنه تم إعطاء الترخيص للحزب ذو المرجعية الإسلامية في تونس، في 17 يوليو/تموز 2012، بعد الثورة التونسية في يناير/كانون الثاني 2011.
جدير بالذكر أن نشاط الحزب كان محظورا أيضا في عهد الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة (1957/ 1987) وزين العابدين بن علي.