لقي شابان مصرعهما، ليلة الأربعاء الخميس، بمحافظة غيليزان (غربي الجزائر)، أثناء مناوشات بين الشرطة ومواطنين، احتجاجًا على مصرع اثنين، وفق ما ذكرته مصادر متطابقة.
وحسب وسائل إعلامية محلية، فإن الأحداث اندلعت ببلدية واد ارهيو عقب اصطدام سيارة للشرطة بدراجة نارية على متنها شابين ما أدى إلى مصرعهما.
الحادثة فجرت غضب السكان وأهالي الضحيتين، الذين قاموا بمهاجمة مقر الشرطة بالحجارة وتخريب مؤسسات عمومية (مركز بريد وبنك). وحسب قناة الشروق الإخبارية (خاصة)، فإن عناصر الأمن استخدموا الغاز المسيل للدموع ثم الرصاص المطاطي لتفريق المحتجين من محيط المقر، ما أدى إلى سقوط قتيلين آخرين.
وفي أول رد رسمي، أعلنت وزارة الداخلية، الخميس، عن "إيفاد لجنة تحقيق من المديرية العامة للأمن الوطني لتقصي الحقائق حول الظروف والملابسات".
وأكدت، في بيان لها، العمل على "تحديد المسؤوليات طبقا للقانون والإجراءات التي ستتخذها العدالة في هذه القضية".
ودعا وزير الداخلية صلاح الدين دحمون، سكان المنطقة إلى التعقل والتحلي بالحكمة في انتظار نتائج التحقيقات، من دون ذكر عدد الضحايا الذي يبقى محل تضارب في وسائل الإعلام المحلية.
من جانبها، قالت الرباطة الجزائرية لحماية حقوق الإنسان (مستقلة) إن "مواطنين سقطوا بالرصاص الحي في واد ارهيو بولاية (محافظة) غيليزان خلال أعمال عنف اندلعت ليلة الأربعاء بين مواطنين وقوات الشرطة".
وتساءلت الرابطة، في بيان لها، عما حدث بالضبط، وطالبت بفتح تحقيقات عاجلة لتوضيح ملابسات "المأساة" وتقديم المتسببين للعدالة، كما دعت المواطنين إلى الهدوء والتعقل.