توقع النائب في "الكنيست" الإسرائيلي عن "القائمة العربية المشتركة"، جمال زحالقة، أن تحصل القائمة وهي ثالث أكبر قوة في دولة الاحتلال، على (13) مقعدا خلال الجولة الحالية لانتخاب "الكنيست الـ22" حال ارتفعت نسب التصويت بشكل عام.
وقال زحالقة لصحيفة "فلسطين" : "إن القائمة العربية المشتركة التي تضم أربعة أحزاب وازنة من فلسطينيو الداخل تقوم بجهود متواصلة لحث وتشجيع الناس للذهاب والتصويت للقائمة المشتركة، والتي تحظى بنسبة تصويت مرتفعة في القرى والمدن الفلسطينية في الداخل المحتل عام 1948".
وتابع زحالقة: "لمسنا في الأيام الأخيرة استجابة ملحوظة من فلسطينيو الداخل نحو الذهاب للتصويت، خاصة في ظل الحديث عن خيبة أمل نتيجة نسب التصويت المنخفضة لديهم في الانتخابات السابقة وبفعل عدم التوجه للناخب بقائمة موحدة".
وأضاف: "نقوم بجهود كبيرة في المناطق التي تنخفض فيها نسب التصويت خاصة في النقب بعد أن منعت لجنة الانتخابات المركزية السفريات المنظمة لنقل فلسطينيو الداخل لصندوق الاقتراع والذي يسكن بعيداً عن اللجان الانتخابية، وذلك لضرب نسب التصويت هناك".
وتظهر استطلاعات الرأي الجديدة أن نسبة التصويت لدى فلسطينيو الداخل المحتل قد عادت للارتفاع، وستتراوح ما بين 55% إلى 57%، مع احتمال ارتفاعها أكثر، وذلك بعد إعادة تشكيل القائمة المشتركة.
أسباب مختلفة
وأرجع زحالقة انخفاض نسب التصويت إلى شعور البعض أن النائبين عنهم لا يؤثرون في العملية السياسية والتمثيل البرلمانيلفلسطينيو الداخل في "الكنيست"، وأنهم لا يشاركون حكومة الاحتلال ولا في تولي أي حقائب وزارية أو وظائف فيها، عدا عن سياسة التمييز العنصري الاسرائيلي الذي يؤثر سلبا على فلسطينيو الداخل.
واستطرد "ما نسبته 5% إلى 10% من الناخبين، لديهم قناعة بمقاطعة الانتخابات، كون المشاركة فيها تعد كتبييض لصفحة (إسرائيل) وتظهرها بلباس الديمقراطية، وهناك من لا يشارك في الانتخابات بسبب حالة الاحباط وعدم المبالاة".
وأقر زحالقة بالكنيست بأن "القائمة العربية المشتركة "تتحمل وزر ما حصل في انتخابات إبريل الماضية، كونها لم تقدم نفسها موحدة للناخب من فلسطينيو الداخل والذي عاقبها بعدم النزول لصندوق الاقتراع، أو بالانتخاب لأحزاب وقوائم أخرى.
واعتبر زحالقة أن الخلافات الايدلوجية والعقائدية لأحزاب القائمة ليست مشكلة طالما أنهم متوحدون حول برنامج سياسي موحد يدافع عن معظم قضايا فلسطينيو الداخل، ويتصدى للسياسة الاسرائيلية العنصرية، مؤكدا أن "ما يوحدهم أكبر بكثير من ما يفرقهم".
وكانت الأحزاب الممثلة لفلسطينيي الداخل خاضت الانتخابات السابقة بقائمتين تحالفيتين، "الجبهة والتغيير" و"الموحدة والتجمع" وحصلت القائمتان مجتمعتين على عشرة مقاعد، بعد أن كانت ممثلة بـ13 مقعدا ضمن القائمة المشتركة بانتخابات عام 2015.
وأشار زحالقة إلى أن الأصوات والاقتراحات التي تطالب بالمشاركة في حكومة يسارية هي اجتهادات شخصية لا تمثل برنامج ورأي القائمة المشتركة، مؤكدا أن القائمة وحزب التجمع الديمقراطي على وجه الخصوص يعارض ذلك وبشدة.
وقال: "نريد سقوط نتنياهو ولكن لن ندعم ونشارك في حكومة ما يسمى باليسار لأنه يسار دموي يقوده مجرمو حرب سواء "يعلون" أو "أشكنازي" أو "غانتس" ممن شاركوا في قتل أبنائنا في قطاع غزة والضفة الغربية".
مقاطعة الانتخابات
وحول دعوة الجبهة الشعبية للأحزاب الممثلة لفلسطينيو الداخل بقاطعة الانتخابات الاسرائيلية، أوضح زحالقة: "نحترم ونقدر كل الفصائل الفلسطينية واجتهاداتها، لكننا نعتقد أن الموقف الصحيح هو المشاركة في هذه الانتخابات كون تمثيلنا يعد أداة للمحافظة على الوجود والدفاع عن الحقوق لا نستطيع الاستغناء عنها وعلينا استثمار الفرص للنضال والكفاح".