فلسطين أون لاين

​قيادة الجيش الجزائري: عهد صناعة الرؤساء ولى‎

...
صورة أرشيفية
الجزائر/ الأناضول:

أكدت قيادة الجيش الجزائري، الثلاثاء، أن "عهد صناعة الرؤساء في البلاد قد ولى، وأن الشعب سيختار من يقوده في انتخابات شفافة".

جاء ذلك في افتتاحية "مجلة الجيش" الناطقة باسم المؤسسة العسكرية الجزائرية، في عددها الصادر لشهر سبتمبر/ أيلول الجاري.

وحسب المقال"تحاول بعض الأذناب (دون تحديد) تعكير صفو مسار الحوار، بالترويج لمراحل انتقالية للوقوع في فخ الفراغ الدستوري، ومحاولة تغليط الرأي العلم داخليا وخارجيا بأفكار مشوهة ومسمومة مستغلة في ذلك آمال وطموحات الشعب المشروعة".

وتابع: "يبدو أن هؤلاء يجهلون أن عهد الإملاءات وصناعة الرؤساء قد ولى إلى غير رجعة".

ولم تذكر مؤسسة الجيش من تقصد بهذه الأطراف، لكن من المعلوم أن تيارا سياسيا معارضا في الجزائر يرفض دعوة المؤسسة العسكرية إلى إجراء انتخابات الرئاسة قبل نهاية 2019.

ويطالب أصحاب هذا الموقف بمرحلة انتقالية يصاغ فيها دستور جديد، وينتخب مجلس تأسيسي لبناء ما يسمونها جمهورية جديدة.

ويتكون هذا التيار في أغلبه من أحزاب ومنظمات علمانية ويسارية، وينسب بعضهم أيضا إلى ما يسمى بـ"الدولة العميقة" في البلاد.

وعادة ما يتهم هذا التيار بأن له نفوذ في دواليب الحكم في العهد السابق، وكان وراء اختيار عدة رؤساء سابقين، فيما يقول مؤيدوه أن قيادة الجيش الحالية تريد فرض رئيس جديد في انتخابات شكلية.

والإثنين، صادق مجلس الوزراء برئاسة الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، على مشروعي قانوني الانتخاب وإنشاء هيئة عليا للانتخابات.

وقالت الرئاسة إن المشروعين وضعا بناء على اقتراحات فريق الوساطة الذي قام خلال الأسابيع الأخيرة بجولات حوار مع جزء من الطبقة السياسية وسط رفض آخرين.

والأسبوع الماضي، دعت قيادة الجيش الجزائري إلى إجراء انتخابات الرئاسة قبل نهاية العام الجاري، معتبرة أن لوضع لا يحتمل التأجيل.

وتعرف الجزائر، منذ استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في 02 أبريل/نيسان الماضي، انسدادا سياسيا، بسبب تصلب المواقف بشأن الخروج الأنسب من الأزمة.

وتنادي أحزاب ومنظمات أغلبها علمانية في الجزائر بإلغاء العمل بالدستور، وانتخاب مجلس تأسيسي يقود المرحلة الانتقالية.

أما التيار الثاني من الحراك والسياسيين، فيدعمون جهود لجنة الحوار لتنظيم انتخابات في أقرب وقت.

فيما يدفع تيار ثالث نحو ضرورة رحيل كل رموز نظام بوتفليقة، مثل الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي، وتعيين شخصيات توافقية قبل إجراء أي انتخابات.

ورفضت قيادة الجيش، في أكثر من مناسبة، مقترح المرحلة الانتقالية، وأعلنت دعمها لفريق الحوار والوساطة، على أمل إجراء انتخابات رئاسية قريباً دون شروط مسبقة.