فرق الاحتلال، اليوم الجمعة 24-2-2017، اعتصاما نظمه فلسطينيون على مدخل البلدة القديمة في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، مطالبا بفتح شارع مغلق منذ عدة سنوات.
واستخدم الاحتلال لتفريق المسيرة التي دعا لها تجمع شباب ضد الاستيطان (غير حكومي)، للمطالبة بفتح شارع "الشهداء"، قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي لتفريق الوقفة، مما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق تم معالجتهم ميدانيا.
وبحسب وكالة أنباء الأناضول رفع المشاركون صورا ولافتات تطالب بفتح الشارع، ورشقوا صورا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالأحذيةـ تعبيرا عن رفضهم لسياساته ودعمه لحكومة الاحتلال.
وقال عيسى عمرو، منسق تجمع شباب ضد الاستيطان للأناضول :"نحن اليوم نجدد مطالبتنا الدائمة بإعادة فتح شارع الشهداء، وعودة السكان الفلسطينيين لحياتهم الطبيعة".
وأضاف :"إسرائيل تغلق الشارع، وتمنع الفلسطينيين من عبوره، وفتح محالهم التجارية، منذ عدة سنوات".
ولفت إلى أن الاحتلال يغلق البلدة القديمة عامة، وشارع الشهداء في وجه الآف السكان الفلسطينيين لتأمين الحماية للمستوطنين، مشيرا إلى إن عددًا من المنازل تم الاستيلاء عليها من قبل المستوطنين بالقوة.
واضطر السكان لهجرة محالهم ومساكنهم في البلدة القديمة، إثر مضايقات الاحتلال، واعتداءات المستوطنين.
وشارع الشهداء يعد من أهم شوارع مدينة الخليل القديمة، ويربط جزئي المدينة، وتسيطر عليه سلطات الاحتلال منذ عام 1994 عقب تنفيذ مستوطن مجزرة في الحرم الإبراهيمي، أدت إلى استشهاد 27 مصليًا فلسطينيًا، وتمنع السكان بالدخول إليه بالمركبات.
ويسيطر الاحتلال الإسرائيلي على البلدة القديمة في الخليل والحرم الإبراهيمي، بزعم أنه مقدس لدى اليهود.
ويُقسم الحرم، الذي يعتقد أنه بني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى نصفين، قسم خاص بالمسلمين وآخر باليهود، وذلك منذ عام 1996، إثر قيام مستوطن يهودي بقتل ثلاثين مسلما أثناء أدائهم صلاة الفجر في الحرم.
ويسكن في البلدة القديمة في الخليل 400 مستوطن، في أربع بؤر استيطانية، بحماية 1500جندي إسرائيلي، وهجر نحو ألف فلسطيني من البلدة القديمة نتيجة سياسة التضييق، والاعتداءات اليومية من قبل المستوطنين والجيش، وأغلقت أسواق كاملة وشوارع رئيسية حيوية، في المنطقة.