فلسطين أون لاين

​ستُقدَّم لحماس وفتح الأحد القادم وتستند لتحريك الشارع الفلسطيني

مزهر لـ"فلسطين": مبادرة من 3 بنود بجداول زمنية لتحقيق المصالحة

...
صورة أرشيفية
غزة/ يحيى اليعقوبي:

كشف عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ماهر مزهر عن تفاصيل مبادرة قدمتها الفصائل الفلسطينية للجنة المتابعة والقوى الوطنية والإسلامية بهدف رأب الصدع الفلسطيني وتحقيق المصالحة وفق جداول زمنية محددة، يدعمها تحريك الشارع الفلسطيني، والإعلان عن الطرف المعطل للرأي العام.

وأوضح مزهر في تصريح خاص لصحيفة "فلسطين"، أن المبادرة قدمت بحضور كل فصائل العمل الوطني والإسلامي دون حركتي فتح وحماس، من أجل التحرك فيما بعد والاتفاق وطنيًّا على المبادرة.

وأفاد بأن وفدًا فصائليًّا سيتحرك حاملًا المبادرة كحد أقصى الأحد القادم وتقديمها لحركتي فتح وحماس بشكل رسمي وأخذ موقف من الحركتين بها.

وأضاف: "نريد أخذ موقف صريح من الحركتين بتأييد المبادرة من عدمه، وفيما بعد سنكون أمام موقف وطني ومؤتمر صحفي نقول فيه من الذي وقع على المبادرة ويريد إنجاز المصالحة، ومن الذي يريد استمرار الانقسام لحساب أجندات حزبية وفئوية خاصة هدفها الانقضاض على المشروع الوطني".

أوضح مزهر أن 14 فصيلًا ناقشوا المبادرة حتى اللحظة، أبدى 8 منهم موافقة عليها، مردفًا: "نحن في حالة تشاور داخلي وسنخوض المعركة بمن وقع على المبادرة التي خلال أسبوعين قد تكون خرجت إلى النور".

ولفت إلى أنه سيسبق الإعلان عن المبادرة بعد نحو أسبوعين، خطوات بعقد مؤتمر شعبي كبير يحضره مؤسسات مجتمعية ووجهات ومخاتير، وقطاعات شبابية ومؤسسات المجتمع المدني وطلاب ومرأة وحقوق الإنسان لتجنيد كل قطاعات الشعب الفلسطيني لحمل المبادرة لتمثل الكل الوطني.

وأكد أن المبادرة قدمت ارتباطًا بحجم الآلام والمعاناة والحصار وعدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني والمقدسات.

ثلاثة بنود

وحول بنود المبادرة، بين أنها تستند لأجندة زمنية محددة يتم فيها دعوة الإطار القيادي المؤقت لتدارس الوضع الفلسطيني ووضع خطة إستراتيجية لمقاومة المشروع الإسرائيلي، وثانيًا تشكيل حكومة وحدة وطنية، وثالثا الذهاب لإجراء وعقد انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة لانتخاب قيادة جديدة للشعب الفلسطيني قادرة على حمل المشروع الوطني، ثم الذهاب للقضايا التفصيلية الأخرى.

وقال: "نريد مصالحة مبنية على الشراكة وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ووقف كل الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال وفي مقدمتها اتفاق (أوسلو) الذي لم يحقق للشعب الفلسطيني إلا المزيد من الدمار".

وأكد مزهر أن الفصائل الموقعة على المبادرة لن تتردد في القول من يعطل ومن يريد أن يبقى يتلذذ على آلام الشعب الفلسطيني، فيما بعد ستتبعها خطوات عملية تطالب الجماهير الفلسطينية بالتحرك والنزول للشارع وفضح من لا يريد المصالحة ومن لا يريد مقاومة الاحتلال ومن لا يريد رفع الإجراءات العقابية عن الشعب الفلسطيني.

وبشأن ضمان نجاح المبادرة بالمقارنة بمبادرات أخرى مشابهة قدمت ولم يكتب لها النجاح، قال مزهر: "الضامن حجم الآلام والمخاطر وتحديدا صفقة القرن، واشتداد الحصار والمعاناة التي يكابدها شعبنا، ومحاولة التقسيم الزماني والمكاني للأقصى، الخطوة الجديدة عن غيرها من المبادرات أنها تعتمد على الشارع باتجاه أن يقول كلمة الفصل لمن يتاجر بآهات ودماء الشعب الفلسطيني".