فلسطين أون لاين

​مسؤول أردني: دعوة "أردان" لتغيير الوضع القائم في الأقصى لعب بالنار

...
صورة أرشيفية
عمان-غزة/ يحيى اليعقوبي:

حذر الأمين العام لوزارة الأوقاف الأردنية ومسؤول ملف القدس فيها، عبد الله العبادي، من خطورة تصريح وزير الأمن الداخلي بحكومة الاحتلال الإسرائيلي جلعاد أردان، الذي دعا فيه إلى تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك، معتبراً إياه "لعباً بالنار".

وأكد العبادي في تصريح خاص بصحيفة "فلسطين"، أن تصريحات أردان مرفوضة ولن تتحقق، كونهم دولة احتلال بموجب الشرعية الدولية، مشيراً إلى أن الوضع القائم في الأقصى تاريخي مقر منذ مئات السنين لا يمكن لأردان وغيره من المسؤولين الإسرائيليين تغييره حتى لو استطاعوا تغيير أي شيء بقوة السلاح.

وقال: "ما دام أهل القدس هناك فلن يستطيع أردان تغيير أي شيء، وإذا استطاع تطبيق ذلك المخطط فهذا لعب بالنار"، موضحا ًأن قادة الاحتلال يستغلون الانتخابات من أجل إعداد ورقة رابحة لهم من خلال جعل الأقصى ميدانا للصراع بينهم.

وأضاف "خطط الاحتلال معروفة ومكشوفة في محاولته لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا من خلال دعم المقتحمين يوميا"، مؤكداً أنه لا يمكن تقسيمه؛ لأنه للمسلمين في كل أنحاء العالم الذين لن يقبلوا المساس به، و"هذا موضوع عقدي".

ولفت إلى أن الاحتلال يحاول الضغط على الأوقاف الإسلامية من خلال اعتقال حراس الأقصى البالغ عددهم 270 حارساً الذين يعملون على مدار الوقت لحمايته من الاقتحامات، مردفا "هذا يشكل ضغطا علينا، لكن هؤلاء الحراس هم خط الدفاع الأول عن الأمة العربية والإسلامية يتصدون مع أهل القدس بصدورهم العارية لكل محاولات تغيير الوضع القائم".

وحول تعهدات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لرئيس حزب "الهوية" الإسرائيلي موشي فيجلن بتسهيل دخول المقتحمين للأقصى وتقليل فترة انتظارهم، حذر العبادي من خطورة هذه التعهدات، التي لا يمكن قبولها وتأتي من باب الضغط على الأوقاف الإسلامية والمصلين في الأقصى لتغيير الوضع القائم، "لكن كل المحاولات في ذلك فشلت".

ونبه إلى أن المسجد الأقصى يعيش أوضاعا صعبة خاصة مع عدم وجود دعم حقيقي سوى من الأردن والفلسطينيين أنفسهم، فيما الأمتان العربية والإسلامية لا تتحرك على المستوى المطلوب، لافتاً إلى أن الأوقاف الأردنية تبذل جهدا مكثفا على المستوى الديني والدبلوماسي لدعم أهل القدس.

ونبه إلى أن الاحتلال يحلم بإنهاء وصاية الأردن على الأقصى، لكن المملكة لن تتخلى عن هذه الوصاية وعن الأقصى والمقدسات.

وعن حجم الدعم المقدم للقدس، بين العبادي أنه حتى السلطة الفلسطينية لا تستطيع العمل في القدس، وأن الأوقاف لها دور بكل مناحي الحياة اقتصاديا واجتماعيا وتعليميا بالقدس، وهذا نابع من مسؤوليتها الدينية تجاه المدينة المحتلة.