تشتد أعراض حساسية الأنف لدى من يعانونها بسبب مثيرات يصعب التخلص منها كليًّا، ومن أعراضها العطاس المستمر، والحكة الشديدة في الأنف، وعدم القدرة على التنفس بسبب الضغط على الجيوب الأنفية.
وعلى صعوبة تجنب مثيراتها من الممكن تخفيف التعرض لها قدر الإمكان، وبذلك خفض الإصابة بالاحتقان أو سيلان الأنف.
اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة محمد القرشلي عرَّف التحسس أو الحساسية بأنها مرض شائع وعام يصيب مختلف أجهزة الجسم: الرئة، والقصبات الهوائية، والجلد، والعين، والجهاز الهضمي.
وبين القرشلي لـ"فلسطين" أن من أعراض حساسية الأنف: الحكة الأنفية، والعطاس، والسيلان الأنفي الرائق الغزير، والشعور بانسداد الأنف الذي يعطي شعورًا بثقل في الرأس والصداع.
وأوضح أن الذين يعانون حساسية الأنف يشعرون بوجود ضغط في الجيوب الأنفية التي هي عبارة عن تجاويف تقع خلف الجبهة والخدين والعينين، في حال تراكم المخاط في هذه المنطقة، وبسبب الحساسية سيشعر الشخص بضغط هناك وألم.
وأشار اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة إلى إمكانية التخفيف من هذا الألم بوضع قطعة قماش نظيفة رطبة ودافئة على منطقة الأنف، واستنشاق البخار عدة مرات يوميًّا، مضيفًا: "وفي حال استمرار الألم أو تفاقمه أسبوعًا تقريبًا على المريض استشارة الطبيب".
وعن كيفية علاج حساسية الأنف أفاد أن أفضل علاج هو الابتعاد عن المحسس: غبار الطلع (حبوب اللقاح)، وغبار المنزل، وأغذية معينة، ومخرجات مواد التنظيف، والتدخين، والعطور القوية.
وذكر القرشلي أن المريض إذا عرف طبيعة الحساسية التي يعانيها يمكنه تناول الأدوية المضادة للتحسس (مضادات الهستامين) خلال فصل التحسس، إضافة إلى استخدام البخاخات الأنفية، والغسولات الأنفية المحتوية على السيروم الملحي الفيزيولوجي.
ولفت إلى أن "بعض الحالات الشديدة لا تستجيب للأدوية السابقة، إذ يمكن تطبيق المعالجة النوعية بنزع التحسس أو استخدام الكورتيزون بشكل جهازي على شكل أقراص أو حقن عضلية".