واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه انتهاكاتهم بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، حيث بلغت خلال شهر آب/أغسطس المنصرم (2170) انتهاكا، تنوعت بين عمليات القتل والإصابة والاعتقال ومداهمة المنازل والمنع من السفر ومصادرة الممتلكات، إضافة إلى اعتداءات المستوطنين وتدنيسهم للمقدسات.
وبحسب تقرير أعدته الدائرة الإعلامية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالضفة الغربية، فإن أبرز الانتهاكات الإسرائيلية تمثلت في إطلاق جنود الاحتلال النار على الفتى نسيم مكافح أبو رومي (16 عاما) من سكان بلدة العيزرية، والشاب علاء الهريمي (26 عاما) قرب بيت لحم.
وسجل الشهر الماضي إصابة 99 مواطناً برصاص قوات جنود الاحتلال والمستوطنين الصهاينة.
اقتحام الأقصى
ووفقا لتقرير الدائرة الإعلامية، فإنه تكرر اقتحام المسجد الأقصى من قبل المستوطنين (21) مرة خلال الشهر الماضي، شارك فيها (3410) مستوطنين.
وبلغت ذروة عمليات الاقتحام في عيد الأضحى المبارك، عقب عمليات تحريض استمرت لأسابيع من قبل الجماعات الاستيطانية المتطرفة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين المصلين وشرطة الاحتلال.
وبين التقرير، أن الاحتلال أصدر قرارا بإبعاد (21) مقدسيا عن المسجد الأقصى، خلال الشهر المنصرم.
اعتقالات واقتحامات
وأوضح التقرير أن الشهر الماضي شهد اعتقال (375) مواطنا من جميع مدن الضفة، كان أبرزها في القدس بواقع (104) معتقلين، ثم رام الله بواقع (68)، تلاهما اعتقال (64) مواطنا من الخليل.
وشهدت مناطق الضفة والقدس (333) عملية اقتحام لمدنها المختلفة، تخللها مداهمة (171) منزلا، كما أقامت قوات الاحتلال عدد (451) حاجزا ثابتا ومؤقتا، ما أدى إلى صعوبة في حركة تنقل المواطنين بين مدن الضفة.
ووفقا لإحصائية الدائرة الإعلامية لحماس، فقد تخلل شهر آب/أغسطس المنصرم هدم الاحتلال (7) منازل، منها (5) في القدس، و(2) في الخليل.
وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال منعت (438) مواطنا من السفر عبر المعابر.
وتخلل الشهر المنصرم تدمير الاحتلال (16) منشأة، شملت محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات، بعضها هدمها أصحابها بأيديهم تجنبا لدفع غرامات عالية لسلطات الاحتلال، كما بلغ عدد الممتلكات المصادرة (18)، تنوعت بين مصادرة مبالغ مالية ومعدات ومركبات.
وبلغ مجمل اعتداءات المستوطنين خلال الشهر الماضي (47) اعتداء، فيما نفذ جنود الاحتلال ومستوطنوه (96) عملية إطلاق نار.
النشاط الاستيطاني
وفي إطار استمرار النشاط الاستيطاني، شهد شهر آب (6) نشاطات جديدة، كان أبزرها مصادقة سلطات الاحتلال على خطط لبناء نحو (2304) وحدات سكنية استيطانية في مستعمرات الضفة المحتلة.
ووضع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حجر الأساس لبناء (650) وحدة استيطانية في مستعمرة "بيت إيل"، كما وافق على إقامة حي استيطاني جديد يضم (300) وحدة في مستعمرة "دوليب".
ولفت التقرير إلى أن مناطق رام الله والقدس والخليل، كانت الأكثر تعرضا للانتهاكات الإسرائيلية خلال شهر آب/أغسطس الماضي، بمجمل (366، 331، 224) انتهاكا في كل منها على التوالي.