أقرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مخططًا استيطانيًا يتضمن شق شارع استيطاني بطول 2 كيلومتر في أراضي بلدة جينصافوط شرقي مدينة قلقيلية لصالح مستوطنة "عمانويل" والمستوطنات المجاورة لها.
وأفادت مصادر محلية أن سلطات الاحتلال أبلغت الجانب الفلسطيني بهذا المخطط الذي سيصادر 1000 دونم ويقتلع عشرات أشجار الزيتون ويمنع التواصل بين الأراضي.
وقال رئيس المجلس المحلي في جينصافوط، عيد عيد، إن المخطط "مرعب" ويمهد الطريق لاستكمال مخطط سابق سيقطع على المزارعين التواصل مع أراضيهم.
وأضاف عيد في تصريح اليوم الإثنين، "المخطط سيكون عامل ربط للمستوطنات القائمة على حساب تواصل الفلسطينيين مع أرضهم".
وتابع: "هذه المنطقة تُطل على واد قانا الشهير، وفي كل مرة يعمل الاحتلال على اقتلاع أشجار الزيتون وتدمير الغطاء النباتي لتوسيع المستوطنات القائمة".
وأشار إلى أن تنفيذ الاحتلال للمخطط سيلقي بظلاله على مستقبل المزارعين في المكان.
واستطرد عيد: "المستوطنات تقام لها البنية التحتية من أراضي المواطنين دون النظر إلى معاناة أصحاب تلك الأراضي وما يتكبدونه من أضرار جسيمة".
ولفت النظر إلى أن المزارعين رفضوا المخطط وأكدوا أنهم سيتوجهون إلى كل العناوين القانونية والجهات المختصة لوقفه، مؤكدا أن المخطط الإسرائيلي يعمل على عزل أراضي المزارعين ويمنعهم من الوصول إليها.
يذكر أن مستوطنة "عمانوئيل" فيها منطقة صناعية ضخمة وتتوسع على حساب أراضي الفلسطينيين شرق قلقيلية.
وهناك مخطط قديم لربط المستوطنات المحيطة بواد قانا بجسر يكون تحرك الفلسطينيين من أسفله والمستوطنين من الأعلى.
ويشمل المخطط مستوطنات "كارتي شمرون" و"جينات شمرون" و"عمانوئيل" و"ألفيه منشه"، ومستوطنة "القناة" وباقي المستوطنات في المنطقة.