شارك العشرات في وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي؛ رفضًا للاعتقال الإداري، نظمتها مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى وحركة الجهاد الإسلامي، اليوم، أمام برج شوا وحصري وسط مدينة غزة.
ويواصل عدد من الأسرى إضرابهم عن الطعام، وفي مقدمتهم المهندس سلطان خلف لليوم الـ46 تواليًا، والقيادي بحركة الجهاد الإسلامي طارق قعدان لليوم الـ32 تواليًا، وناصر الجدع لليوم الـ25 تواليًا، وثائر حمدان المضرب لليوم الـ21.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب: "إن أسرانا في سجون الاحتلال يسطرون أروع ملاحم الصمود والتحدي لعنجهية المحتل الذي يمارس كل أساليب الضغط والتعذيب والحرمان بحقهم، لثنيهم عن إضرابهم المفتوح عن الطعام، رغم التدهور المستمر لحالتهم الصحية الصعبة".
وأضاف حبيب في كلمةٍ له خلال الوقفة: "إن الاحتلال يتعمد سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى المضربين عن الطعام، وخاصة المريض بسام السايح المحكوم عليه بالمؤبد، الذي من أخطر الحالات المرضية داخل السجون، ويدخل مرحلة الموت البطيء، بعد توقف عمل رئته اليمنى، وعضلة قلبه بنسبة كبيرة".
وحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير السايح وزملائه المضربين عن الطعام، الذين تزداد أوضاعهم الصحية سوءًا يومًا بعد يوم، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني ومقاومته لن يقفا مكتوفي الأيدي حال حدوث أي خطر على حياة الأسرى.
وطالب المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالوقوف في وجه سياسات الاحتلال العنصرية؛ لإنقاذ حياة الأسرى قبل فوات الأوان.
من جهته وصف المتحدث الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس الأسير المحرر تامر الزعانين أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام بالصعبة جدًّا، إذ فقد أغلبهم أوزانهم، ويعانون آلامًا شديدة في الظهر، وعدم القدرة على الحركة، وضيقًا في التنفس، وإغماء متكررًا.
وشدد الزعانين على ضرورة تفعيل قضية الأسرى في كل المحافل الدولية؛ للضغط على الاحتلال لإنقاذ حياتهم داخل السجون.