قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" بيير كرينبول، إننا "لن نصمت أمام محاولات نزع شرعية حقوق اللاجئين والاعتراف بهم".
جاء ذلك خلال افتتاحه، اليوم الأحد، العام الدراسي في (169) مدرسة تابعة لوكالة "أونروا" بالأردن، بالتزامن مع بدء العام الدراسي لتقديم الخدمات لقرابة نصف مليون طالب فلسطيني في الأقاليم الخمسة التي تعمل فيها الوكالة.
وجددت الوكالة الدولية عزمها على مواصلة تقديم خدماتها الاغاثية والتعليمية في كافة مناطق عملياتها الخمس، مؤكدة على أن صعوبة الظروف والتحديات لن تثنيها عن الاستمرار في دعم اللاجئين الفلسطينيين، وتقديم التعليم لما يزيد عن نصف مليون طالب وطالبة في الأردن وغزة والضفة الغربية بما فيها القدس وسوريا ولبنان.
وحضر افتتاح العام الدراسي الى جانب كرينبول، مدير عمليات الأونروا في الأردن محمد ادار، باحتفالية مدرسة إناث النزهة الابتدائية الأولى والثانية، ومدرسة إناث النزهة الإعدادية وسط عمان.
وقدمت طالبات المدرسة عروضا فنية، عبرن من خلالها عن شكرهن العميق للوكالة التي استمرت في تقديم خدمات التعليم للأطفال اللاجئين وواكبت النكبة الفلسطينية منذ بدايتها.
وقال المفوض العام للوكالة في مؤتمر صحفي على هامش الاحتفال إن "أونروا لن تستسلم ولن تتوقف عن خدمة الشعب الفلسطيني لأنها جاءت بناء على قرارات الأمم المتحدة، ولا يوجد حق لأي طرف بإيقاف عمل أونروا لما في ذلك من إلغاء لحق اللاجئين وتهميش قضيتهم" .
وأضاف "لقد بدأنا الاستعداد للعام الدراسي بعجز قارب الـ(211) مليون دولار، واستطعنا خلال شهري تموز وآب المنصرمين تقليص هذا العجز الى 120 مليون دولار"، مؤكدا أن الوكالة ماضية في عملها دون توقف من خلال العمل مع الشركاء، سواء الدول المضيفة للاجئين او الدول المانحة.
وشدد على أن الوصول إلى التعليم هو حق أساسي وركيزة من مهام والوكالة، حيث يعد التعليم الجيد في صلب التنمية البشرية، مشيدا بشجاعة الطلاب الفلسطينيين وإصرارهم على تلقي العلمبالإصرار الكبير الذي تعيشه المجتمعات المحلية .
وقدم كرمبول الشكر والامتنان للدعم الذي تلقته الوكالة من شركائها الأسخياء ومن المانحين والدول المستضيفة والذي أدى إلى تحقيق هذا الإنجاز الإيجابي والهام للغاية، مشيرا ألى أن (43) دولة زادت من مساهماتها المالية لتفادي العجز.
وتابع "إن التعليم الذي نقوم بتوفيره في أكثر من 700 مدرسة في الضفة الغربيّة، بما فيها القدس الشرقية، وغزة والأردن ولبنان وسوريا يمثل، وبأكثر من جانب قلب وروح ما تمثله الأونروا، ألا وهو الاستثمار في رأس المال البشري والتنمية".
وأوضح المسؤول الأممي أن "أونروا" اتخذت خطوات مهمة في سبيل الإعداد لافتتاح المدارس طوال فترة الصيف، قائلا "لقد قمنا بإعادة تأهيل العديد من المنشآت".
وحول تجديد التفويض للوكالة قال المفوض الأممي "إن القرار الأمريكي بوقف الدعم المالي لم يسبب فقط أزمة مالية للوكالة ولكن سبب أزمة وجودية. حيث واكبه حملة ضروس ضد الوكالة كانت تشكك بولايتها، وبدورها، وبحيادها، وبنزاهتها. وكان هناك اتهام بأننا نعزز الاتكالية بين صفوف اللاجئين، ولكن بالمقابل عشرات الدول جاءت لنصرة الوكالة وأعطت الوكالة دعما سياسياً ودبلوماسيا غير مسبوق وأردفته بدعم مالي".
وأكد كرينبول أن دول العالم جميعها تدرك أنها فشلت في إيجاد حل سياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين، الأمر الذي يجعل والوكالة عنصر استقرار وعنصر تنمية بشرية.
وتمم "أونروا ليست وكالة تقدم الخدمات فقط، بل تدافع عن حقوق اللاجئين ولن نصمت أمام أي محاولات لنزع شرعية حقوق اللاجئين والاعتراف بهم".