مرحلة جديدة من المخططات التي أعدت بعناية في عواصم عدة، تقوم على عوامل عدة وتسعى لتحقيق هدف واحد بأدوات متعددة.
الهدف هو غزة بكل مكوناتها، وإخضاعها وإدخالها في دائرة التسوية، بعد فشل الحروب والحصار والتجويع والإرهاب بهدف إدخالها وإخضاعها ضمن النظام الأمريكي الإسرائيلي، وتمرير صفقة القرن التي تعطلت كثيرا بسبب الموقف الفلسطيني الذي تتصدره غزة.
سيدعي البعض ممن يسير في الفلك الأمريكي أن هذه مبالغة كبيرة، وأن الولايات المتحدة أكبر من أن تضع نفسها ندًا في مواجهك بقعة صغيرة لا تتجاوز ممر قناة بحرية في الولايات المتحدة.
صاحب هذا الرأييتساوق مع الولايات المتحدة التي قالت بوضوح إنها فشلت في تمرير صفقة القرن بسبب الأحداث المتوترة باستمرار في غزة، وإن الاحتلال لا يشعر بالأمان وإن مصالحه مهددة في المنطقة, بسبب سلاح المقاومة في غزة، وإن سياسة الاحتواء التي سعت لها الولايات المتحدة فشلت، وحتى محاولة الولايات المتحدةفتح قناة حوار خاصة مباشرة مع حركة حماس لم تنجح، بل أعلنت حماس رفضها لقاء الأمريكيين.
بعد هذا الفشل جاء تنفيذ الخطة بوجه دموي جديد يتركز على إحداث فوضى أمنية تؤدي لانهيار الحكم في غزة تحت وقع الحصار .
وفق المعلومات المتوفرة من التحقيقات فإن المنفذين تم إجراء غسيل دماغ لهما لتنفيذ الجريمة، بغطاء الفكر المنحرف على غرار جريمة اغتيال الشهيد مازن فقهاء.
مواجهة المخطط التخريبي الدموي والذي يحمل أحيانا صورة أخرى مجتمعية تحتاج لتكاثف الجهود المجتمعية والوطنية لتجريم المجرمين ومن يقف خلفهم وتمتين الساحة الوطنية في مواجهة المخطط، وقطع اليد التي تعبث بالأمن الوطني والمجتمعي، وإن هذه النار سيدفع ثمنها الشعب الفلسطيني جميعًا، ومواجهتها تتم للكل الفلسطيني لنبذ المجرمين وفضحهم وكشف مخططاتهم.