هدمت آليات تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، قرية "العراقيب" الفلسطينية في النقب (جنوبي فلسطين المحتلة)، للمرة الـ156 على التوالي.
وقال الناشط في القرية عزيز الطوري لوكالة "قدس برس": إن "جرافات تابعة لسلطات الاحتلال ترافقها قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية والوحدات الخاصة، اقتحمت القرية، وهدمت الخيام والمساكن المصنوعة من الصفيح، وشردت عائلاتها وتركتهم دون مأوى بحجة البناء غير المرخص".
وهدمت قوات الاحتلال "العراقيب" 156 مرة؛ منذ 27 تموز 2010، بزعم أن "ملكية الأراضي التي أقيمت عليها تتبع للدولة العبرية"، إذ كانت آخر عملية هدم، قبل يومين.
وتواصل السلطات الإسرائيلية ملاحقة أهالي العراقيب وهدم القرية، لدفع السكان إلى الهجرة القسرية، فيما صعدت من الاعتقالات للمواطنين وإبعادهم عن منازلهم، وآخرهم عمدة القرية الشيخ صياح الطوري، الذي أبعد فور الإفراج عنه، عقب انتهاء فترة محكوميته.
وأبعدت الشرطة "الطوري" عن العراقيب لمدة 15 يوما، خلال شهر آب/أغسطس، بطلب من النيابة الإسرائيلية، والتي قضاها الطوري في خيمة احتجاجية، أمام مقر شرطة رهط.
وفي سياق التضييق على سكان العراقيب، فرضت ما يسمى المحكمة المركزية في بئر السبع، قبل عدة أيام، غرامة قدرها مليون و600 ألف شيكل على أهالي القرية، بدعوى تكاليف هدم مساكن القرية وإخلائها عدة مرات.
ويهدف الاحتلال إلى تهجير أهالي العراقيب عن أراضيهم الأصلية، ما يمهّد لاستغلالها في مشاريع استيطانية توسعية.
ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين.