أكد منسق القطاع الصحي في منظمة الصحة العالمية، عبد الناصر صبح، أن وزارة الصحة في رام الله ورّدت خلال العام الحالي أدوية إلى قطاع غزة بقيمة 1.4 مليون دولار فقط، في حين يحتاج فيه القطاع لأدوية بقيمة 40 مليون دولار سنويًا.
وأفاد صبح لصحيفة "فلسطين"، أمس، بأن صحة رام الله أرسلت عام 2018 الماضي أدوية إلى قطاع غزة بقيمة 12.8 مليون دولار، ولكن العام الحالي هناك نسبة عجز كبيرة في توفر الأدوية وصلت إلى 50% في بعض الأصناف".
وأضاف أن قطاع غزة يعاني منذ 10 سنوات من نقص في الأدوية، ولكن خلال المدة الأخيرة زادت نسبة العجز ووصلت إلى 50% من الأدوية، و38% من المستهلكات الطبية، و56% من المواد المخبرية.
ونبه صبح إلى أن منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الدولية أرسلت أدوية خلال هذا العام إلى قطاع غزة بقيمة 8.5 ملايين دولار، ورغم ذلك لا يزال الوضع الصحي يعاني من نقص حاد في الأدوية.
وأشار إلى أن قائمة العجز في الأدوية تأثر بها المرضى، إذ يعاني مرضى السرطان من نقص حاد في الأدوية الخاصة بهم، دفعت العديد منهم إلى السفر لتلقي العلاج خارج البلاد، وهو ما يزيد من الأعباء المالية عليهم في ظل ارتفاع البطالة، وزيادة حالات الفقر المدقع في قطاع غزة.
وذكر أن مرضى الكلى يعانون أيضا من نقص أحد أهم الأصناف لتجنب الغسيل الكلوي، ولكن عدم وجوده يزيد من خطورة حالتهم، وهو ما يدفعهم لشراء الأدوية من الصيدليات.
وبين صبح أن نقص الأدوية لمرضى السرطان والكلى يهدد حياتهم، ويشكل خطورة كبيرة عليهم.
يشار إلى المبعوث الأممي للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف حذر خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول القضية الفلسطينية، يوم الثلاثاء، من تزايد معدلات تدهور القطاع الصحي في غزة، نتيجة النقص الحاد في الأدوية.
وكان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أعرب عن قلقه البالغ من تفاقم أزمة نقص الأدوية في مشافي قطاع غزة، محذرًا من تداعياتها الخطيرة على حياة آلاف المرضى الذين يعانون أمراضًا خطيرة، وهم بحاجة ماسّة للعلاج.
وتعاني وزارة الصحة في غزة من نقص حاد في الأدوية والمستهلكات الطبية، بفعل الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 13 عامًا، وعقوبات السلطة في رام الله المتواصلة منذ أكثر من عامين.