أكّدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين أنّ واقع الساحة الفلسطينيّة وما شهدها ويشهدها من ضعفٍ وتفتّت بحكم حصيلة مسار "اتفاقات أوسلو" والانقسام "يفرض ضرورة استلهام دروس تجربة الشهيد القائد "أبو علي مصطفى"، والقيم الثوريّة التي تحلّى بها".
وفي بيان صحفي اليوم، بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لاغتيال الأمين العام للجبهة "أبو علي مصطفى"، أكدت الشعبية أن مصطفى "كان مؤمناً بأنّ الوحدة الوطنيّة ضرورة لا غِنى عنها وشرط لازم للانتصار على العدو، وجسّد قناعته هذه في الفكر والممارسة، من بوابة وحدة الهدف والخيار والمصير، وفي مواقفه المبدئيّة بمواجهته للانحراف السياسي والحياد عن الهدف الوطني الجامع، والمهمة الإستراتيجية لفصائل العمل الوطني، وهي تحرير فلسطين".
وجاء في البيان: "تتبدّى اليوم قيمة الوحدة الوطنية التي تمسّك بها أبو علي خاصة مع استمرار حالة الانقسام الكارثي، وتقدّم المخططات التصفوية للقضية الفلسطينية، وفي مُقدمتها ما تُسمّى "صفقة القرن"، ومن أجل إعادة الاعتبار لقضيّتنا العادلة ارتكازًا على إستراتيجية وطنية موحدة وشاملة".
وأشارت الجبهة إلى أنّ إحياء ذكرى اغتيال القائد مصطفى يتزامن مع اتساع تصاعد وتائر العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والأمة العربية، في العراق وسوريا ولبنان وغيرها، "في تأكيد على الدور والوظيفة والطبيعة العدوانيّة والإرهابيّة للكيان الصهيوني، الذي يستهدف في سياق مشروعه الاحتلالي التوسعي كل الوطن العربي، وكل بقعة توجد بها مقاومة ضد النظام العالمي الإمبريالي".
وشدّدت على أنّ مواجهة النزعة التوسعيّة المتصاعدة للعدو "تتطلّب كما قال الشهيد أبو علي إعادة الاعتبار المُحكم بين النضال الوطني/ القطري والنضال القومي المشترك لمواجهة الكيان، ومواجهة التطبيع معه، والإسراع في بناء جبهة مقاومة عربية شاملة على كل الصعد، وبمختلف أشكال النضال".