أعلنت بلدية غزة عزمها تشكيل مجلس إعلامي بلدي مكوّن من إعلاميين وإعلاميات من مدينة غزة، بهدف مناقشة المشاكل التي تعانيها مدينة غزة وفقًا لرؤيتهم والتشاور مع البلدية في كيفية إيجاد الحلول من ناحية ومن ناحية أخرى تسهيل الوصول للمواطنين من خلال وسائل الإعلام وبث الرسائل الإيجابية.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس بلدية غزة يحيى السراج وعضو المجلس البلدي الإعلامي مروان الغول، اليوم الاثنين،مع مجموعة من الصحفيين والصحافيات في مؤسسة فلسطينيات بمدينة غزة ضمن حوارات نادي الاعلاميات بالتعاون مع ned.
وأشارت منسقة فلسطينيات في غزة منى خضر إن هدف اللقاء هو الاطلاع على عمل المجلس الجديد، وطرح ونقاش المشاكل التي يعانيها المواطنون في مدينة غزة والاطلاع على خطط المجلس الجديد لحلها.
وخلال اللقاء تطرق إلى أبرز الإشكاليات التي كانت تتطلب شرحًا من المجلس البلدي هي مشكلة مصب الصرف الصحي على شاطئ بحر غزة، والاستراحات المنتشرة على الشواطئ وكيف سيتم التعامل مع أصحاب البسطات التي يعتاش عدد غير قليل من المواطنين البسطاء عليها، وكذلك تجمّع مياه الأمطار في شوارع حيوية خلال فصل الشتاء، إضافة إلى مجموعة أخرى من المشاكل.
وأوضّح السراج أن الطريقة التي تم خلال اختيار المجلس البلدي كانت من خلال ما "البيت المفتوح" والتي يعمل متطوعون بها منذ سنوات، مضيفًا إنه بعد تعثّر انتخابات عام 2016 وتقديم المجلس البلدي لاستقالته كان هناك ضرورة للقبول بهذه المهمة خشية حدوث فراغ، كذلك كونهم غير محسوبين على أحزاب سياسية قد تؤثر على عمل البلدية وعلاقاتها الخارجية.
وأشار السراج إلى أن المجلس الجديد تواجهه الكثير من المشاكل والتحدّيات، عمل على وضع رؤية لحل أبرزها، من خلال وضع تصوّر لإعادة إصلاح أهم 10 شوارع تعاني مشكلة تجمّع مياه الأمطار شتاءً ما يعيق حركة الناس، وسيجري تحديدها بالتعاون مع المجتمع المحلي والإعلام.
وأضاف أن هناك مشكلة متعلقة بالبسطات العشوائية وحلها يتطلب إيجاد بدائل للناس البسطاء الذين يعتاشون عليها، وهذا قيد الدراسة، إضافة إلى ضرورة حل مشكلة مشابهة متعلقة بكورنيش شاطئ غزة، وتم وضع رؤية أفضل للتطبيق تنصف أصحاب البسطات والمواطنين.
من جانبه، أكد الغول عضو المجلس البلدي الجديد أهمية ما تقوم به وسائل الإعلام من دور في مساندة عمل البلديات خاصة عندما يتعلق الأمر بالتوعية تجاه سلوكيات تحتاج البلديات تغييرها مثل إلقاء القمامة من السيارات وتشويه المرافق العامة.
وحول مشكلة تلوّث الشاطئ، لفت الغول إلى أن المشكلة موجودة بالفعل وأن محطة الصرف الرئيسية تعمل حاليًا بمعدّل 80%، وهو تحسّن عن المرحلة السابقة، لكن وزارة الصحة خاطبتهم أمس أن بحر غزة لا يصلح بعد للسباحة؛ ما يؤكد أهمية متابعة البلدية لهذا الملف حتى حله بالكامل.
وشدد على أهمية دور الإعلام في لفت نظر البلديات إلى الظواهر والمشاكل الموجودة في المجتمع، لافتًا إلى أن البلدية لديها الكثير من التحديات خاصة في ظل تأخر صرف رواتب موظفيها وضعف الجباية نتيجة الفقر الشديد.