كشفت صحيفة لبنانية النقاب عن مفاوضات قائمة بين عمان و"تل أبيب"، حول الأسرى الأردنيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن الهدف من هذه المفاوضات غالبا يكمن في أن يكمل الأسرى محكومياتهم في السجون الأردنية، لافتة إلى أنه سيناريو طبق سابقا.
وأوضحت الصحيفة أن عدد الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال يبلغ 21، بينهما 7 تتراوح محكومياتهم بين 67 مؤبدا و36 عاما، وكانوا أسروا بعد انتفاضة الأقصى عام 2000، أما الآخرون فمنهم اثنان شارفت أحكامهم على الانتهاء بحلول العام المقبل، وأربعة آخرون موقوفون بينهم فتاة اعتقلت قبل أيام وهي في طريقها إلى الأردن.
ونوهت إلى أن الصحافة المحلية الأردنية تشير إلى مفاوضات حول 5 أو 6 أسرى، لنقلهم من سجون الاحتلال إلى السجون الأردنية، بما فيهم القيادي في كتائب القسام عبد الله البرغوثي، صاحب أطول حكم بمؤبد مكرر 67 مرة إضافة لآلاف السنوات.
وقالت إن عائلة البرغوثي تنفي أي تواصل معها بخصوص أي صفقة، إلا أن المصادر تشير إلى حوار مباشر مع الأسير البرغوثي نفسه.
وأكدت الصحيفة اللبنانية أن من يقود التفاوض مع الأسرى، دبلوماسيون أردنيون يعملون في السفارة لدى "تل أبيب".
ورأت أنه "يبدو من شبه المستحيل القبول بفكرة نقل شخصية مثل البرغوثي خارج سجون الاحتلال"، ورجحت أن الزج باسمه يندرج ضمن لعبة الضغوط بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في أي صفقة مقبلة بينهما، ويكون الاحتلال قد رأى في إخراجه للأردن حلا أفضل من الإفراج عنه إلى غزة أو أي مكان آخر.