يواصل 8 أسرى إداريين إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجا على تجديد إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي لفترات اعتقالهم دون محاكمات أو تهم, فضلا عن رفضهم لظروف الاعتقال وعزلهم في ظروف صعبة ومعقدة خاصة أن منهم مرضى سرطان.
وقال الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات رياض الأشقر لصحيفة "فلسطين": إن حياة الأسيرين حذيفة حلبية وأحمد غنام معرضة لخطر حقيقي.
وأوضح أن تدهوراً جديداً طرأ على صحة الأسير حلبية (33 عاما) من القدس المحتلة، الذي يخوض اضرابا منذ (56) يوماً، حيث نقل بشكل عاجل إلى مستشفى "برزلاي"، مشيرًا إلى أنه مصاب بسرطان الدم.
وبين أن الأسير غنام (42 عامًا) من الخليل مصاب كذلك بمرض السرطان ويخوض الإضراب منذ (42) يوما، منبهًا إلى أن غنام يعاني أيضا من ضعف المناعة، ونقل إلى المستشفى بعد تراجع وضعه الصحي بشكل كبير، ونقص 18 كيلوجرام من وزنه.
كما يواصل الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي "طارق قعدان" (46عامًا) من مدينة جنين إضرابه المفتوح منذ (26) يوما، وأعلن قبل عدة أيام عن وقف شرب الماء، ونقلته إدارة السجون من عزل "أوهليكدر" إلى عزل "نيتسان" في الرملة .
وكان "قعدان" أعيد اعتقاله في فبراير الماضي وصدر بحقه قرار اعتقال إداري لمدة 6 أشهر، وهو أسير سابق أمضى ما يقارب 15 عاما في سجون الاحتلال .
وبين "الأشقر" أن الأسير "إسماعيل علي" (30 عاماً) من القدس المحتلة يواصل الإضراب عن الطعام منذ (32) يوماً متتالية احتجاجاً على اعتقاله الإداري، وهو أسير سابق أمضى 6 سنوات في سجون الاحتلال، وأعيد اعتقاله في يناير من العام الحالي.
بينما يخوض الأسير "سلطان خلف" (38 عاماً)، من جنين، اضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ (38) يوماً بعد أن أعيد اعتقاله إداريَّا في 8/7/2019، وسبق أن قضى 4 سنوات في سجون الاحتلال، ويقبع حاليا في سجن "مجدو".
وقال "الأشقر" إن الأسير "ناصر جدع" (30 عاماً) من محافظة جنين، يخوض اضرابا عن الطعام منذ (18) يوماً، وهو أسير محرر أعيد اعتقاله في 4/7/2019، وحكم إداريا لمدة 6 أشهر الأمر الذي دفعه للدخول في الإضراب، منبها إلى أنه يعاني من آلام الظهر.
وذكر أن الأسير "ثائر يوسف حمدان" (21عاماً) من رام الله، يخوض اضرابا منذ (15) يوماً احتجاجاً على اعتقاله إداريا قبل أكثر من عام، موضحا أن حمدان أسير محرر أعيد اعتقاله في 16/7/2018 ، وجدد له الاعتقال الإداري ثلاث مرات متتالية.
وبين أن الأسير المقدسي المعزول منذ خمسة أشهر "إياد حسنى بزيع" (33عاما)، من مخيم قلنديا يضرب عن الطعام منذ (16) يوماً، رفضا لاعتقاله إداريَّا منذ (22) شهراً، مشيرًا إلى أن بزيع معتقل منذ أكتوبر 2017 وجدد له الإداري خمس مرات متتالية، وأخضع للعزل في أبريل الماضي في ظروف صعبة بحجة إلقائه ماء ساخنا على أحد السجانين .
وأفاد الأشقر بأن (44) اسيراً من عدة سجون دخلوا في إضراب تضامني مع الأسرى الإداريين المضربين.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين قد أكدت في تقرير صحفي أمس، أن عدداً من الأسرى المرضى والجرحى القابعين في سجون الاحتلال يعانون من أوضاع صحية مقلقة ومعقدة للغاية، وذلك نتاجاً لما يتعرضون له من انتهاكات طبية مبرمجة ومقصودة على يد سلطات الاحتلال.
ورصدت الهيئة عددًا من الحالات المرضية، ومن بينها: علاء الهمص (45 عاماً) من غزة, والأسير أحمد حمايل (20 عاماً) من رام الله، والأسير محمد تيسير سلام (24 عاماً) من نابلس، والأسير ذياب ناصر (28 عامًا) من رام الله .
وجدد الأشقر مطالبته للكل الفلسطيني بالخروج بهبة شعبية شاملة وتفعيل المسيرات وفعاليات التضامن مع الأسرى.