أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن عملية دوليب التي حدثت ظهر اليوم، هي رسالة للاحتلال بأن يبتعد عن برميل البارود الذي يتفجر في القدس والأقصى.
وأضاف خلال خطبة صلاة الجمعة في المسجد العمري بمدينة غزة، أنه يبارك العملية ويدعو الله أن يحفظ من نفذها، مشددا على أن عملية اليوم تؤكد أن الحالة الدائمة في الضفة الغربية هي المقاومة رغم ما يتعرض له أهلنا هناك.
يشار الى أن مستوطنة لقيت مصرعها وأصيب اثنين آخرين في عملية قال الاحتلال انها حدثت عبر عبوة ناسفة انفجرت على جانب الطريق قرب مستوطنة دوليب قرب رام الله.
ولفت هنية الى أن من يواصل التعاون الأمني مع الاحتلال فإنه يطعن المسجد الأقصى في الظهر، مجددا رفضه المطلق لصفقة القرن وكل توابعها وكل محاولات تدجين الوعي العربي.
وذكر أن مخيمات لبنان ترفض أي قانون أو قرار وزاري يمس بالوصف السياسي للاجئ الفلسطيني.
واوضح أن غزة أكدت أن كل مؤامرات الحصار ومحاولات عزلها فشلت، منوها الى أن غزة تقاتل نصرة للقدس وحق العودة.
ودعا الإدارة الأمريكية الى أن تراجع حساباتها التي تناصب فيها العداء للأمة جمعاء، مشيرا الى أن واشنطن حملت معول الهدم بنفسها لتهدم تحت المسجد الأقصى المبارك.
وأكد أن الضفة بها رجال أشداء لا يقلون بأسًا ولا إيمانًا ولا ثباتًا عن إخوانهم في غزة، مطالبا الأمة بأن تُحضر لمشروع تحرير المسجد الأقصى المبارك كما يُحضر الصهاينة والأمريكان.
وقال أن الواجب على الأمة أن تفيق من غفلتها وأن توقف المد الصهيوني بالمنطقة لأنه يستهدف فلسطين ويتعداها إلى المنطقة العربية والإسلامية.
وأضاف: "على الأمة بأن لا تسمح بأن يجول قطار التطبيع العواصم العربية لأن لا مستقبل لإسرائيل على أرض فلسطين".
ودعا لاستراتيجية وطنية على أساس المقاومة وحق العودة والقدس، مؤكدا أن شعب فلسطين بكل أماكن تواجده ومقاومته المباركة سيكون في مقدمة الصفوف لمشروع تحرير القدس.
وشدد على أن دولة اااحتلال حولت ما يُسمى بالسلطة الفلسطينية إلى كيان هامشي، مطالباً بضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.
وأضاف: "جاهزون للمضي في كل طريق وكل مشوار سيؤدي لوحدة الشعب الفلسطيني ، وعلينا أن نتوحد من أجل القدس والمسجد الأقصى المبارك".