عمّ الإضراب الشامل، الخميس، مخيمات وتجمعات فلسطينية في لبنان، تخللتها تظاهرات، رفضًا لقرار محلي يفرض على الفلسطينيين الحصول على تصاريح عمل.
يأتي ذلك بالتزامن مع جلسة للحكومة اللبنانية عقدت في وقت سابق الخميس.
والأربعاء، دعت فصائل العمل الوطني الفلسطيني إلى إضراب عام وشامل في المخيمات الفلسطينية إلى حين انتهاء جلسة الحكومة، كما شهد الأربعاء مظاهرات للمطالبة بتجميد قرار وزير العمل الذي يفرض على الفلسطينيين الحصول على تصاريح عمل.
وفي تصريح للأناضول، قال ياسر علي، أحد منظمي التظاهرات، إن الإضراب طال كل المخيمات الفلسطينية.
وأضاف علي؛ وهو مدير دار للدراسات والنشر، أن "الإضراب مستمر حتى الجمعة، والذي سيكون جمعة الغضب السادسة".
ولفت إلى أن لاجئين فلسطينيين من كافة المخيمات، نفذوا اعتصامًا، ظهر الخميس، أمام مقر وزارة العمل جنوب العاصمة بيروت، كما شهدت المخيمات الفلسطينية تظاهرات احتجاجية بالتزامن مع انعقاد جلسة الحكومة اللبنانية".
وفي تصريحات عقب الجلسة، قال وزير الإعلام اللبناني، جمال الجراح: "جرى التطرق للملف الفلسطيني خلال الجلسة، وتم تشكيل لجنة لدراسة الوضع الفلسطيني من كافة جوانبه برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري".
وفي تصريحات سابقة، قال وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان، في بيان، إنه لا يمكن وقف تطبيق القانون، وإنه مصر على مناقشة الخطة بالنسبة للاجئين الفلسطينيين.
وتشهد المخيمات الفلسطينية في لبنان حالات احتجاج، منذ أكثر من شهر ونصف، ضد قرار وزارة العمل القاضي بفرض تصريح عمل للاجئين الفلسطينيين.
وفي يوليو/ تموز الماضي، بدأت الوزارة بتنفيذ خطة تقول إنها ستنظم أوضاع العمالة الأجنبية، تشمل الفلسطينيين المقيمين في لبنان.
وبحسب تلك الخطة، يحظر على أرباب العمل تشغيل اللاجئين الفلسطينيين دون الحصول على تصريح، فضلًا عن إغلاق مؤسسات ومنشآت فلسطينية لا تملك التصاريح اللازمة للعمل.