إنها قرية فلسطينية في النقب، تبعد عن مدينة رهط ستة كليو مترات، امتلكها أهلُها قبل إعلان قيام إسرائيل، ملكية رسمية في العهد العثماني، بها مقبرة أثرية، أمر الاحتلالُ سكانَها بإخلائها مؤقتا، مدة ستة شهور عام 1951 بحجة، التدريبات العسكرية، ثم مُددت فترة الإخلاء عدة أشهرٍ أخرى، ثم استولى عليها صندوقُ أراضي إسرائيل، ثم حُظر على أهلها دخولها.
هذه العنقاء هُدمَتْ حتى منتصف شهر أغسطس 2019 مائة وتسعة وأربعين مرة، كان مالكوها الفلسطينيون يعودون إلى السكن فيها، إلى أن ابتدع المحتلون (حِيلة جديدة) وهي إجبار مالكي أرضها، الفلسطينيين، أن يدفعوا تكاليف هدمها 149 مرة، قُدِّرت تكاليف الهدم بمليون وستمائة ألف شيكل.
هذه العنقاء هي (العراقيب)
أما أبطالُها، فهم من القبيلة الفلسطينية، قبيلة أبي مديغم.
أما شيخُ القبيلة فهو، صيَّاح الطوري، سُجن لأنه رفض إخلاءها.
أما نحن، فقد توقفتْ حتى مواقع الأخبار الفلسطينية عن نشر أخبار هدم القرية للمرة الخمسين بعد المائة، حفاظا على (النخوة) الفلسطينية والعربية!!!