فلسطين أون لاين

​والدة الأسير حسين اللوح توقد بالدموع شموع ميلاده الـ38

...
صورة أرشيفية
غزة/ جمال غيث:

أوقدت الشمعة الثامنة والثلاثين لميلاده ويداها ترتجفان والدموع تبلل وجهها حبًّا وشوقًا لاحتضان نجلها الذي يقضي حكمًا بالسجن مدى الحياة.

ومع كل شمعة توقدها آمال اللوح، في الثامن من أغسطس/ آب من كل عام، تأمل أن يطلق سراح نجلها "حسين" المعتقل في سجن "نفحة" الصحراوي في أقرب وقت ممكن، وأن يكون العام القادم عام اللقاء بقرة عينها.

واعتقلت سلطات الاحتلال حسين اللوح في 24 إبريل/ نيسان 2002، أثناء عودته إلى قطاع غزة، بعد انتهاء فترة مرافقته للرئيس الراحل ياسر عرفات في مقر المقاطعة برام الله، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

وتنتظر اللوح على أحر من الجمر يوم الـ26 من أغسطس/ آب الجاري كي تلتقي بفلذة كبدها خلف أسوار السجون ولتصبر نفسها ليوم اللقاء به خارج أسوار سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وتمكنت اللوح، من زيارة نجلها في 26 يونيو/ حزيران الماضي، في سجن "نفحة" الصحراوي، مشيرة إلى حاجته إلى ملابس وأغطية ترفض إدارة السجون إدخالها بدعوة وجودها في "كانتينا" السجن التي تبيع احتياجات الأسرى بأسعار مرتفعة بشكل جنوني مقارنة بثمنها في الأسواق المحلية.

وتؤكد اللوح أن المقاومة الفلسطينية هي الجهة الوحيدة القادرة على إنهاء معاناة نجلها وإطلاق سراح الأسرى من أصحاب المحكوميات المرتفعة وإعادتهم إلى أمهاتهم، مستذكرة مشاهد تحرير الأسرى في صفقة وفاء الأحرار عام 2011 حينما أفرجت عن جندي إسرائيلي مقابل إطلاق سراح 1027 أسيرًا.

ورغم الجرائم التي ترتكبها إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى فإن اللوح تؤكد أن "حسين" يمضي محكوميته صامدًا صابرًا في سجنه "ولن ترهبه إجراءات الاحتلال وعمليات التضييق عليها رغم معاناته من المرض".

وتوضح اللوح أن نجها يعاني تكسرًا في الدم وهزالًا شديدًا، وقد أجريت له عملية جراحية في مستشفيات الاحتلال منتصف العام الماضي2018م.

وتشير إلى أن إدارة سجون الاحتلال تمارس سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى في محاولة منها للتخلص منهم؛ لدفاعهم عن أرضهم ووطنهم وفق ما كفلته الأعراف والقوانين الدولية كافة.

وتناشد الأم جميع المؤسسات الدولية والحقوقية منها والإنسانية للتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ حياة الأسرى وإنهاء معاناتهم، خاصة المرضى منهم وأصحاب المحكوميات المرتفعة، مطالبة كذلك المقاومة الفلسطينية بالإسراع في انجاز صفقة تبادل تنهي خلالها معاناة الأسرى من خلف القضبان.