فلسطين أون لاين

الاحتلال يمنع اقامة حفل تأبين بالقدس

...
صورة جانبية لحظة اقتحام المركز
القدس المحتلة/ فلسطين أون لاين:

منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاثنين إقامة حفل تأبين المناضل الراحل صبحي غوشة، والراحل أحمد عديلة بالقدس المحتلة، بقرار من وزير الأمن الداخلي للاحتلال جلعاد أردان، بدعوى رعايتهما من قبل السلطة الفلسطينية.

واقتحمت قوات الاحتلال الخاصة برفقة المخابرات مركز يبوس الثقافي في شارع الزهراء بالقدس المحتلة، وطردت كافة المتواجدين داخله، وعلقت قرار وزير الأمن الداخلي أردان على بوابة المركز الخارجية.

ونقلت مصادر محلية أن مخابرات الاحتلال حررت هويات بعض الشخصيات الوطنية خلال تواجدهم داخل مركز يبوس الثقافي، وسلمتهم أوامر استدعاء للتحقيق معهم صباح غد الثلاثاء بمركز المسكوبية غربي القدس المحتلة.

واعتدت قوات الاحتلال بالضرب المبرح على عضو الهيئة الاسلامية العليا بالقدس مصطفى أبو زهرة خلال تواجده أمام مركز يبوس، ووضعوا القيود الحديدية بيديه.

وتزامن اقتحام قوات الاحتلال لمركز يبوس الثقافي مع اقتحامها لجمعية الشبان المسيحية بالقدس المحتلة، ومنعت إقامة حفل تأبين المرحوم أحمد عديلة.

واقتحمت مخابرات وشرطة الاحتلال مقر الجمعية وطردت كافة المتواجدين داخلها، وسلمت استدعاءات للتحقيق صباح غد بمركز المسكوبية لكل من: نجل المرحوم جمال عديلة، ومدير المركز الرياضي المجتمعي في جمعية الشبان المسيحية أندريا بحبح، والصحفي منير الغول.

وكان غوشة توفي في عمان بتاريخ ٣٠ نيسان من العام الجاري، وعمل طبيبا في زاوية الهنود بالقدس بوكالة الغوث، وفي عيادته الخاصة بعمارة هندية باب العمود، وأنشأ مستشفى المقاصد وترأس الهيئة الادارية لجمعية المقاصد منذ عام ١٩٥٤- ١٩٦٦، وهو من مؤسسي وقيادات حركة القوميين العرب في الأردن، وتم اعتقاله عدة مرات في سجون الأردن.

وفاز غوشة في عام ١٩٥٩ بأعلى الأصوات بانتخابات مجلس أمانة القدس، وفي عام ١٩٦٦ بانتخابات عضوية بلدية القدس.

واعتقل الاحتلال غوشة وحكم عليه بالسجن لمدة ١٢ عاما، ولكن أفرج عنه بسبب حالته الصحية، وأبعده إلى الأردن عام ١٩٧١.

ولدى المرحوم صبحي غوشة مؤلفات منها" شمسنا لن تغيب"، وفاز بجائزة أفضل كتاب عن الوضع الاجتماعي والسكاني بالقدس.

اما أحمد عديلة فكان توفي في عام ١٩٩٥، وشغل منصب رئيس نادي سلوان الرياضي لمدة عشر سنوات، وكان عضو رابطة الأندية في الضفة الغربية منذ عام ١٩٧٥ حتى عام ١٩٨٥، وعضو اتحاد الأندية العربية في عامي ١٩٦٨ و١٩٦٩، ومحررا رياضيا في جريدة القدس من عام ١٩٧٠ إلى عام ١٩٧٢.