فلسطين أون لاين

​الديمقراطية تدعو لاتخاذ خطوات عملية لقطع العلاقات مع الاحتلال

...

دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى إكساب قرار قطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي صدقيّةً عبر خطوات ملحة أهمها تعليق الاعتراف بدولة الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني معه، وتفعيل المقاطعة الشاملة للبضائع الإسرائيلية التي لها بديل وطني أو عربي أو أجنبي.

جاء ذلك خلال ندوة حوارية نظمتها لجنة العلاقات الوطنية في الجبهة بمحافظة خانيونس اليوم، بعنوان "المطلوب وطنياً لمواجهة صفقة القرن" في مكتبها بالمحافظة.

وحضر الندوة عضو المكتب السياسي للجبهة طلال أبو ظريفة، ومسئول لجنة العلاقات الوطنية بالمحافظة محمد العبادلة، ومسئول المحافظة عصام معمر، ولفيف من القوى الوطنية والإسلامية.

وأكد العبادلة أهمية هذه اللقاءات الوطنية لتعزيز العمل الوطني في مواجهة صفقة القرن، في إطار سلسلة نشاطات أطلقتها اللجنة بالمحافظة ستكون بادرة لتعزيز العمل الوطني بين الكل الفلسطيني.

فيما أوضح أبو ظريفة أن الأساس الذي تستند إليه (صفقة القرن) هو تسوية الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، انطلاقاً من التسليم بالوقائع الإسرائيلية الميدانية التي تشكلت خلال نصف قرن من عمر الاحتلال، وعليه فإن المشروع المطروح في (صفقة القرن) ليس للتفاوض بل للبحث في آليات تطبيقه.

وبين أن تطبيقات صفقة ترامب ماضية في خطواتها الميدانية، بدءاً من الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، وقضية اللاجئين ووقف المساعدات الأميركية عن الأونروا والتضييق عليها وصولاً للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الفلسطينية والقدس المحتلة. مضيفاً: أن صفقة ترامب ليست مشروعاً أميركياً بل هي مشروع إسرائيلي تبنته الإدارة الأميركية.

وشدد على أن وحدة الموقف الفلسطيني في رفض صفقة ترامب ومخرجات ورشة البحرين، تتطلب إنجاز الوحدة الداخلية وإنهاء الانقسام عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية لفترة انتقالية تكون مهمتها الإشراف على الانتخابات الرئاسية والتشريعية وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، ودعم صمود المواطنين ودعم المقاطعة الشعبية للبضائع الإسرائيلية.

من جهته، أكد معمر أن مسيرات العودة وكسر الحصار تشكل العمل الجماهيري ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي يوحد الحركة النضالية الفلسطينية في الأراضي المحتلة والشتات بمهامها النضالية وشعاراتها الأسبوعية، مما يكسبها أهمية فائقة باعتبارها واحدة من المحطات النضالية الكبرى التي أبدع فيها الفلسطينيون في صناعة انتفاضة ثالثة ولكل منها سماتها وآلياتها وأدواتها وإبداعاتها وسياقها التاريخي.

ودعا إلى نقل نموذج مسيرات العودة كأحد أشكال المقاومة الشعبية إلى الضفة الفلسطينية والقدس وصولاً إلى انتفاضة شعبية شاملة على طريق العصيان الوطني الشامل ضد الاحتلال والاستيطان والتهويد.