فلسطين أون لاين

​وسط تردي أوضاعهم الصحية

8 أسرى يواصلون إضرابهم ضد الاعتقال الإداري و18 يساندونهم

...
رام الله-غزة/ جمال غيث:

يواصل ثمانية أسرى فلسطينيين، إضرابهم المفتوح عن الطعام، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي؛ رفضًا لاعتقالهم الإداري، وسط تردي أوضاعهم الصحية.

وأكدت مسؤولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني أماني سراحنة، أن إدارة السجون تواصل جرائمها بحق المضربين عن الطعام كعزلهم انفراديًّا، ومنع تواصلهم مع العالم الخارجي أو الالتقاء بالمحامين في محاولة منها لكسر إضرابهم عن الطعام.

وقالت سراحنة لصحيفة "فلسطين"، أمس: "رغم الجرائم التي ترتكبها إدارة السجون بحق المضربين فإنهم مستمرون في إضرابهم حتى الاستجابة لمطالبهم بتحديد موعد لإطلاق سراحهم وعدم تمديد اعتقالهم الإداري".

وذكرت أن كلًّا من الأسير محمد أبو عكر، ومصطفى الحسنات، وحذيفة حلبية يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الـ35 على التوالي رغم تردي أوضاعهم الصحية، خاصة الأسير حلبية الذي يعاني حروقًا من الدرجة الرابعة في 60% من جسده، ومصاب بمرض سرطان الدم، ويعاني ضعفًا في عضلة القلب، ودهونًا على الكبد.

وأشارت إلى أن أحمد غانم مضرب منذ 22 يومًا على التوالي، وهو مريض سابق أصيب بسرطان الدم، وهو بحاجة إلى متابعة صحية بسبب ضعف المناعة لديه، إضافة إلى الأسير سلطان خلوف الذي يواصل إضرابه منذ 18 يومًا، وإسماعيل علي منذ 12 يومًا، ووجدي العواودة منذ سبعة أيام.

وذكرت سراحنة أن الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي طارق قعدان، انضم للإضراب المفتوح لليوم الخامس على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداري، حيث اعتقل في الثالث والعشرين من شباط/ فبراير الماضي وحكم بالسجن لشهرين ثم تم تحويله للاعتقال الإداري بعد انتهاء مدة حكمه، وأمضى أكثر من 11 عامًا في سجون الاحتلال.

وبينت سراحنة أن 18 أسيراً أعلنوا قبل أيام، شروعهم في الإضراب عن الطعام إسنادًا للأسرى المضربين ورفضًا للاعتقال الإداري؛ وهم يحيى زهران، وفادي الخيزران، وإياد أبو خيط، ومصعب محمود، ومحمد الزعنون، ومعاذ الكعبي، وطارق درويش، وإسماعيل عليان، ومحمود هماش، ومحمد الرشدي، ومحمد فيراوي، وشفيق صعابنة، ورأفت عسعوس، وحسن أحمد، ومحمد حمد، وشهاب مزهر، وسلطان أبو الحمص، وأحمد أبو عمشة.

وينتهج الاحتلال الاعتقال الإداري الذي تتراوح مدته من شهر واحد لستة أشهر، قابلة للتجديد دون تحديد عدد مرات التجديد، وتصدر أوامر الاعتقال بناء على معلومات سرية لا يحق للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليها، وهى عادة تستخدم حين لا يوجد دليل كافٍ بحق الأسير.

ويقبع نحو 500 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، تحت أمر الاعتقال الإداري محتجزين دون تهمة أو محاكمة ولمدة غير محددة من الزمان.

وفي السياق، أفاد الناطق باسم مركز أسرى فلسطين للدراسات، رياض الأشقر، أن الأسرى الذين علقوا إضرابهم الأيام الماضية، بعد التوصل لاتفاق مع إدارة السجون يقضي بتحديد سقف اعتقالهم الإداري هم: الأسير حمزة عواد (28 عاما) من كوبر برام الله، والأسير منير عبد الجليل العبد (26 عاما) من رام الله، والأسير حسان زياد عواد (21 عامًا) من بلدة إذنا في الخليل، وذلك بعد 10 أيام من الإضراب.

وحمَّل الأشقر في بيان صحفي، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين، وخاصة المرضى منهم، مؤكدا أن هناك خطورة حقيقية على حياتهم.

وطالب المؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذهم قبل فوات الأوان.