فلسطين أون لاين

​تقرير: تموز شهد أكبر حملة تجديد للاعتقال الإداري بصفوف الأسرى

...
رام الله – غزة / حازم الحلو:

رصد تقرير إحصائي صادر عن مركز أسرى فلسطين للدراسات، تصاعد إصدار الاحتلال أوامر الاعتقال الإداري بحق الأسرى بواقع 51 قرارًا خلال شهر يوليو/ تموز المنصرم، بينما شهد الشهر ذاته 420 حالة اعتقال من بينهم 62 طفلاً قاصراً، و10 سيدات، ونائب، وارتقاء شهيد في صفوف الحركة الأسيرة .

وذكر التقرير أن الاحتلال واصل استهداف الأطفال القاصرين بالاعتقال والاستدعاء، حيث رصد 62 حالة اعتقال لأطفال قاصرين من بينهم الطفل محمد مازن شويكي 7 أعوام، والطفل محمود عز الدين شويكي 11 عاما، والطفل أمير عبيد 11 عاما وهما من القدس، وحولتهم للتحقيق في مركز شرطة شارع صلاح الدين بالمدينة.

وأضاف أن قوات الاحتلال واصلت اعتقال النساء الفلسطينيات، حيث رصد 10 حالات اعتقال، إضافة إلى اقتحام منزل المواطن شادي سدر من الخليل، والتحقيق مع طفلته "ملاك" البالغة من العمر 6 سنوات فقط بحجة أنها قامت بمضايقة المستوطنين".

كما اعتقلت قوات الاحتلال الفتاة آلاء البشير 23 عاما من قلقيلية بعد استدعائها للمقابلة، كما اعتقلت الفتاة شروق محمد البدن 25 عاما، من بيت لحم ، وأصدرت بحقها قرار اعتقال اداري لمدة 6 شهور.

كما أورد التقرير أن الاحتلال اعتقل زوجة الشهيد إبراهيم عكاري، اضافة للفتاة القاصر نغم محمد عليان 16 عاما من بلدة العيسوية وسط القدس، والفناة روان عاطف أبو سنينة 18 عاما، على حاجز عسكري، والفتاة براء محمود من القدس، والفتاة مدلين عيسى خلال توجهها إلى باحات ‫المسجد الأقصى للصلاة، والسيدة حياة الزغل مع زوجها ونجلها وهما من سلوان .

وأكد التقرير أن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع في تموز الماضي ليصل إلى 220 شهيدا وذلك بعد استشهاد الأسير نصار ماجد طقاطقة 31 عاماً من بيت فجار ببيت لحم نتيجة التعذيب والإهمال الطبي في مراكز التحقيق والتوقيف وعزل الرملة .

وكشف التقرير أن الشهر الماضي شهد إضرابات فردية مفتوحة عن الطعام رفضاً للاعتقال الإداري، حيث خاض معركة الأمعاء الخاوية 21 أسيراً، علق 14 منهم إضرابهم بعد تلقى وعود بتحديد سقف اعتقالهم الإداري، بينما حتى نهاية الشهر لا يزال 7 أسرى يخوضون الإضراب لفترات مختلفة.

ولفت إلى أن من بين أبرز الأسرى المضربين محمد نضال أبوعكر (22عاماً) والأسير "مصطفى الحسنات"25 عاما وهما من بيت لحم، والأسير المقدسي "حذيفة بدر حلبية " 33 عاما من ابو ديس شرق القدس المحتلة، وقد دخل إضرابهم شهره الثاني على التوالي، وأوضاعهم الصحية شهدت تدهوراً كبيراً.

وبين أن سلطات الاحتلال رفعت من وتيرة إصدار القرارات الادارية بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية 51 قرارا إداريا، منهم 14 قرارا جديدا للمرة الأولى، غالبيتهم أسرى محررون أعيد اعتقالهم مرة أخرى وفرض عليهم الإداري، و37 قراراً بتجديد الفترات الاعتقالية لأسرى إداريين لمرات جديدة، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر.

وأشار الى أن من بين من صدرت بحقهم قرارات إدارية النائب محمد إسماعيل الطل 54 عاما من الخليل، حيث جدد له لمرة ثالثة لمدة 3 شهور، والقيادي في حركة حماس الشيخ نزيه سعيد أبو عون 57 عاماً من جنين جدد له لمرة ثالثة، كما جدد الإداري أيضاً للصحفي محمد أنور منى 36 عاما من مدينة نابلس لمدة 4 شهور .

وأوضح أن محكمة الاحتلال العسكرية أصدرت حكماً بالسجن المؤبد على الأسير إسلام محمد أبو حميد 32 عاما من مخيم الأمعري.

بدوره، أكد رئيس جمعية واعد للأسرى والمحررين عبد الله قنديل، أن الأسرى المضربين عن الطعام ماضون في اضرابهم حتى تحقيق اهدافهم بإنهاء اعتقالهم اداريا والافراج عنهم، مشددا على أهمية أن يتم إسناد الاضراب من خلال فعاليات شعبية رسمية من كافة شرائح الشعب الفلسطيني.

وذكر لصحيفة "فلسطين"، أن الأيام القادمة ستكون ذات أهمية كبيرة لتحديد مسار الإضراب في ظل إصرار الاسرى على الاستمرار فيه، في مقابل تعنت الاحتلال في تلبية مطالب الاسرى، متوقعا ان تنضم اعداد جديدة من الاسرى للإضراب.

وأوضح قنديل أن نحو 530 أسيرا فلسطينيا يعانون من قيد الاعتقال الاداري، منوها الى أن كثيرا منهم تم التجديد له لمرات متتالية وصلت الى مدة زمنية تخطت الـ5 أعوامدون ان يتم توجيه أي اتهام له.

وذكر أن سلطات الاحتلالتحاول من خلال تطبيق أساليب الاعتقال الإداري ان تكسر الاسرى نفسيا، لافتا الى أن ان بعض الاسرى كان يتم التجديد لهم بعد دقائق من الافراج عنهم من السجن.

وبيَّن قنديل أن الاحتلال يمارس خلال فترات الاعتقال الاداري أشكالا مختلفة من العنف والمعاملة السيئة والمهينة للكرامة الإنسانية سواء تلك النفسية أم الجسدية منها"، مشيرا إلى أن التحكم في فترات الاعتقال الإداري يخضع لتقدير أجهزة أمن الاحتلال التي تقيم الحالة وتوصي غالبا بتمديد الاعتقال.

ودعا رئيس جمعية واعد إلى وقفة جادة لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال، ودعم صمودهم أمام قرارات الاحتلال التعسفية، مطالبا الجماهير الفلسطينية بالتحضير لمعركة دعمٍ وإسنادٍ للأسرى الذين يدافعون عن كرامة الشعب الفلسطيني.