أعربت خارجية السلطة الفلسطينية، الخميس، عن أسفها حيال إعلان سويسرا وهولندا تعليق تبرعاتهما إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في ضوء "ادعاءات سوء السلوك" المتعلقة بموظفين في الوكالة.

وأضافت الوزارة في بيان صحفي: "نتفهم أن التحقيق الرسمي للأمم المتحدة في هذه المسألة مستمر وننتظر ما إذا كان قد تم إثبات الادعاءات أو رفضها".

ودعت الخارجية إلى "الامتناع عن تسييس المساعدات الإنسانية التي تقدمها الوكالة الدولية".

كما دعت إلى عدم حرمان ملايين اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الوكالة من تلك المساعدات، التي تعتبر "مهمة لتنميتهم وحمايتهم".

والأربعاء، قررت هولندا تعليق مساهماتها المالية في الأونروا بزعم وجود ممارسات فساد بين قياداتها العليا، وذلك غداة خطوة مشابهة اتخذتها سويسرا.

وتبلغ مساهمة هولندا، رابع مانح لأونروا بين الدول الأوروبية، 13 مليون يورو (نحو 14.35 مليون دولار) لعام 2019، فيما دفعت سويسرا حوالي 20 مليون دولار كمساهمات لعام 2019.

ونقلت مؤسسة "سويس إنفو" الإعلامية السويسرية، أن الوزارة أبلغت بيير كرينبول، مفوض عام الوكالة، بهذا القرار.

يأتي ذلك بعد صدور تقرير سري عن مكتب الأخلاقيات التابع للأمم المتحدة يفيد بأن أعضاء بالإدارة العليا للوكالة "أساؤوا استغلال سلطتهم وسط ممارسات تشمل المحسوبية والتمييز وسوء السلوك الجنسي".

يشار إلى أن هذه الإجراءات تأتي قبل شهر على انعقاد الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، للتصويت على تجديد ولاية الأونروا.

وتعرضت الوكالة إلى ضغوط شديدة منذ أن خفضت الولايات المتحدة، أحد مموليها الرئيسيين مدفوعاتها بشكل كبير العام الماضي.

وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

وتقدم الوكالة حاليًا خدماتها لنحو 5.3 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس.