فلسطين أون لاين

​نتيجة تعذيبه الشديد بسجون السلطة

والدة المعتقل الساعي: ابني قد يموت في أي لحظة

...
صورة أرشيفية لسامي الساعي
غزة - نسمة حمتو

قالت خديجة الساعي، والدة الصحفي المعتقل لدى أجهزة أمن السلطة الفلسطينية الصحفي سامي الساعي، إن ابنها قد يتعرض للموت في أي لحظة نتيجة تعذيبه الشديد من قبل الأجهزة الأمنية التي تحتجزه في زنازين سجن أريحا المركزي منذ الثامن من يناير/ كانون ثان الماضي.

وعلى الرغم من صدور قرار من قبل محكمة الصلح الفلسطينية في رام الله بإطلاق سراحه إلا أن أجهزة أمن السلطة لم تمتثل لقرار المحكمة.

ويأتي هذا الاعتقال للساعي بعد الإفراج عنه نحو شهر، حيث كان يمضي حكما بالسجن مدة 9 أشهر بعد توجيه تهمة "التحريض" له عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وأكدت والدة الساعي لـ"فلسطين" أنها لم تتمكن من رؤيته إلا بعد تدخل مؤسسات حقوق الإنسان ولمدة خمس دقائق فقط، مشيرةً إلى أن حالة ابنها الصحية متدهورة للغاية بسبب تعرضه للتعذيب ولم يعد يشعر بأطراف جسده نتيجة الشبح المتواصل والعزل داخل الزنازين شبه عارٍ.

وقالت: "أخبرني ابني أن الأجهزة الأمنية تريد سحب اعترافات غير صحيحة منه كالتخابر مع حماس وإرسال أموال لها، وهم يحاولون إيقاظه كل ساعة وإعطاءه 4 حقن يومياً لا نعرف مصدرها".

وأضافت: "ابني بدا شاحبا جداً وأخبرني وهو يبكي أنه ليس بخير وقد يتعرض للموت في أي لحظة، حتى الآن لم نجد من يقف معنا رغم أن ابني منذ شهر ونصف محتجز لدى الأجهزة الأمنية".

وأكدت أنه رغم الوعود التي حصلت عليها بالإفراج عن ابنها إلا أن الأجهزة الأمنية مددت اعتقاله ولا يوجد حديث عن موعد للإفراج عنه حتى الآن، مطالبة مراكز حقوق الإنسان ونقابة الصحفيين بالتدخل العاجل من أجل الإفراج عن ابنها.

ويعاني الساعي من مرض الشقيقة، وقد تعرض لنوبة من المرض العصبي أقعدته عدة أشهر عن المشي قبل سنة تقريباً، كما أنه يعاني من أزمة في التنفس وارتخاء في العضلات.