فلسطين أون لاين

صحيفة عبرية: "الطرود البريدية" ساحة حرب جديدة بين حماس والاحتلال

...
الناصرة – فلسطين أون لاين:

زعمت صحيفة عبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعامل مرغما مع سبل مبتكرة جديدة تتبعها حركة حماس في تهريب الوسائل القتالية إلى قطاع غزة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" اليوم الأحد، إنه إلى جانب ما يتم تهريبه عبر الأنفاق الأرضية مع مصر إلى داخل قطاع غزة، فإن حركة حماس تلجأ الى البريد للحصول على مبتغاها عبر طرود بريدية قادمة من الخارج.

وذكرت أن سلطات الاحتلال صادرت مؤخرا ما لا يقل عن 1600 طرد بريدي كانت في طريقها إلى غزة، وكانت تحتوي على ما يعرف بتسمية "مواد للاستخدام المزدوج، ويمكن استخدامها لأغراض عسكرية إلى جانب كونها منتجات تبدو للوهلة الأولى على أنها عادية".

ورأت الصحيفة أن الوسائل التي يتم تهريبها عبر طريق الطرود البريدية هي "شهادة على التغيير الحاصل في الذراع العسكري لحماس".

واستدركت: "صحيح أن الحديث هنا لا يدور عن تهريب بنادق أو قاذفات أر بي جي، لكنها قد تسبب أضرارا أكثر بكثير من إطلاق الرصاص الحي، فهذه الوسائل التي تحاول حماس تهريبها تشمل حوامات (درون)، يمكن من خلالها تصوير منشآت إسرائيلية، وحتى يمكنها إلقاء القنابل اليدوية على القوات الإسرائيلية".

وأشارت إلى أن من بين هذه الوسائل أيضا هناك كاميرات صغيرة جدا ومخفية يمكن تثبيتها على السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة؛ لتوفير المعلومات الاستخبارية للقناصة الغزيين أو الذين يخططون لاجتياز السياج.

وبحسب الصحيفة العبرية هناك أجهزة اتصال مشفرة، ومعدات غوص متطورة، تعتبر من الأفضل في العالم لتوزيعها علي المئات من عناصر (الكوماندوز البحري) التابع لحماس والذي حقق قفزة نوعية كبيرة منذ "عملية الإنزال الموفقة" على شاطئ "زيكيم" خلال عدوان 2014م.

واستنادا إلى "يديعوت أحرنوت" فإن عدد الطرود البريدية التي دخلت الأراضي الفلسطينية عام 2018، قرابة 1,7 مليون طرد بريدي إلى الضفة الغربية وقطاع غزة (مقارنة بـ 1,4 مليون في عام 2017)، منها حوالي 20% لقطاع غزة.

في 2018: صادرت (إسرائيل) حوالي 1600 طرد بريدي أرسل إلى قطاع غزة قد يكون له استخدام مزدوج.

ومنذ بداية العام 2019 حتى حزيران/ يونيو، تمت مصادرة حوالي 800 طرد مزدوج الاستخدام كان متجها إلى قطاع غزة.

يذكر أن معظم هذه الطرود تأتي من خلال شبكات التجارة الالكترونية الأشهر في العالم مثل AliExpress وeBay وغيرها. وتمر هذه الطرود عبر مراكز التصنيف التابعة لبريد (إسرائيل) قبل تحويلها إلى السلطة الفلسطينية، وعندها يتسنى للمراقبة الأمنية فرز الطرود البريدية التي تحتوي على منتجات يمكن استخدامها في الشؤون العسكرية.