أفادت وزارة الأسرى والمحررين بغزة، بأن إدارة سجون الاحتلال قامت مؤخراً بنقل الأسير المريض عثمان أبو خرج (48 عاماً) إلى عيادة سجن الرملة، وذلك بعد أن خضع لعملية قلب مفتوح قبل أيام فى مستشفي سوروكا "الاسرائيلي".

وأوضحت الوزارة، أن الأسير أبو خرج تعرض فى وقت سابق لـ"خطأ" طبي من قبل أطباء إدارة السجون، حيث قام الأطباء بتزويده بحقنه ملوثه داخل السجن فى عام 2006، مما أدى إلى إصابته بالتهاب فى الكبد.

وأكدت الوزارة، أن الأوضاع المعيشية للأسرى المرضي داخل ما يمسى "عيادة" سجن الرملة صعبة للغاية، خاصة وأنهم يقيمون في مكان أشبه بالمسلخ حيث لا تقوم إدارة السجن بإجراء فحوصات طبية ولا بتقديم العلاج اللازم ، وكل الحالات الموجودة داخل القسم وعددهم ما يقارب 20 أسيراً في حالة صحية صعبة للغاية ويحتاجوا إلى رعاية خاصة كونهم في حالة حرجة ولا يقدرون على الحركة وخدمة انفسهم .

وأضافت:" أن إدارة السجن لا تقدم أي شيء لهم يساهم في التخفيف من معاناتهم بل على العكس فإن اطباء العيادة يساهمون بشكل كبير في زيادة آلامهم بعدم اعطائهم العلاج المناسب والمشاركة في تعذيبهم وغير مبالية لأى مطالب إنسانية أو اتفاقيات دولية" .

وطالبت الوزارة المنظمات الدولية بالضغط على الاحتلال من أجل انقاذ حياة المرضى وخاصة في عيادة سجن الرملة والعمل على توفير الرعاية والعناية الصحية والأدوية اللازمة والفحوصات الطبية الدورية للأسرى، وايفاد طواقم طبية متخصصة من خارج السجن لإجراء فحوصات وتقيم الحالة الطبية للأسرى المرضى، مشدده على ضرورة الإسراع في انقاذ حياة عشرات الاسرى الذي باتت حياتهم يتهددها الموت بشكل قريب.

يُشار إلى أن الأسير أبو خرج نُقل من معتقل "نفحة" إلى مستشفى "سوروكا" بعد تدهور طرأ على وضعه الصحي في تاريخ التاسع من تموز/ يوليو الجاري، وعلى إثرها فقدَ قدرته على التنفس، وهناك خضع لعملية قسطرة، وأُجريت له عملية جراحية أخرى، وأخيراً خضع لعملية قلب مفتوح.

يذكر أن الأسير أبو خرج معتقل منذ عام 2003، وهو من محافظة جنين ومحكوم بالسجن المؤبد و(20) عاماً.